يوافق اليوم 20 آب/أغسطس عام 2014، ذكرى اغتيال الاحتلال ثلاثة من كبار قادة كتائب القسام، الجناح العسكري ل حركة حماس ، في مدينة رفح، وهم الشهداء رائد العطار ومحمد أبو شمالة ومحمد برهوم، وذلك خلال عدوان الـ51 يوماً على قطاع غزة.
ورائد صبحي أحمد العطار "أبو أيمن" (40 عاماً) عضو المجلس العسكري الأعلى لكتائب القسام والقائد العسكري للواء رفح، ويعتبر من أبرز المطلوبين للتصفية لدى جيش الاحتلال، ولد عام 1974 وهو متزوج وأب لولدين.
وكانت "إسرائيل" تصفه بأنه رأس الأفعى، وذلك لترأسه وحدة البحرية التابعة للقسام، وأنه يقف خلف تهريب الأسلحة وخطف شاليط واحتجازه، كما تزعم.
وكشفت كتائب القسام أنه كان رفيق درب الشهيد محمد أبو شمالة في كل محطات المقاومة منذ التأسيس والبدايات، حيث شارك في عمليات المقاومة وملاحقة العملاء في الانتفاضة الأولى ثم في تطوير بنية الجهاز العسكري في الانتفاضة الثانية، ثم قائداً للواء رفح في كتائب القسام وعضواً في المجلس العسكري العام.
وأكدت أن لواء رفح شهد تحت إمرته عدة مواجهات مع الاحتلال وعلى رأسها حرب الأنفاق وعملية الوهم المتبدد وغيرها من العمليات الكبرى، وكان له دوره الكبير في العدوان على غزة عام 2008 وعدوان 2012 وعدوان عام 2014.
أما محمد إبراهيم صلاح أبو شمالة "أبو خليل" ( 41 عاماً)، قائد لواء جنوب القطاع، ويعد من أبرز المطلوبين لأجهزة المخابرات "الإسرائيلية" منذ العام 1991. وأمضى في سجون الاحتلال 9 أشهر، أما في سجون السلطة الفلسطينية فأمضى 3 سنوات ونصف.
ونجا أبو شمالة في ثلاث محاولات معلنة من التصفية الجسدية، كان أخطرها عندما اجتاح جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مخيم يبنا وحاصر منزل أبو شمالة قبل أن يدمره بمتفجرات وضعت بداخله في مطلع صيف العام 2004.
وفي العام 2003 أصيب بجروح جراء غارة جوية استهدفت مركبة قفز من داخلها قرب مشفى الأوربي شمال شرق رفح.
كما قامت طائرات الاحتلال بقصف منزله بمنطقة الشابورة وسط رفح أكثر من مرة، كان آخرها خلال العدوان والحرب "الإسرائيلية" الأخيرة على قطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسام أنه من مؤسسيها في منطقة رفح، وقاد العديد من عمليات المقاومة وعمليات ملاحقة وتصفية العملاء في الانتفاضة الأولى، وشارك في ترتيب صفوف كتائب القسام في الانتفاضة الثانية.
وعُين قائداً لدائرة الإمداد والتجهيز، وأشرف على العديد من العمليات الكبرى مثل عملية براكين الغضب ومحفوظة وحردون وترميد والوهم المتبدد، كما كان من أبرز القادة في عدوان 2008 و2012 و2014.
أما القائد الشهيد محمد حمدان برهوم "أبو أسامة" (45 عاماً)، من الجيل الأول للقسام، ومن أوائل المطاردين في الكتائب، وهو رفيق درب الشهيدين محمد أبو شمالة ورائد العطار.
وطورد برهوم من قوات الاحتلال في عام 1992م ونجح بعد فترة من المطاردة من السفر إلى الخارج سراً وتنقل في العديد من الدول، ثم عاد في الانتفاضة الثانية إلى القطاع ليلتحق بالمقاومة.