إشتدت وتيرة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان أثناء محاولة تقدّم القوات الفلسطينية المشتركة باتجاه أماكن وجود المتشددين في المخيم.
ويشهد المخيم اشتباكات عنيفة بين القوات الفلسطينية المشتركة ومتشددين منذ صباح الأربعاء، حيث حاول المتشددون التقدم باتجاه نقاط القوة المشتركة
وبحسب مصادر اعلامية فإنّ الاشتباكات تتركز في "الشارع الفوقاني وحي الطيري" في المخيم.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد ساعات من حديث عن مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار تم التوافق عليها بين فصائل فلسطينية في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان.
وتنص هذه المبادرة بحسب مصادر لقناة لميادين على انتشار القوة الأمنية المشتركة في حي الطيري في المخيم، و تشترط عدم وضع فيتو على أي فصيل وأي اسم ضمن القوة الأمنية.
وبحسب المصادر فإن قوات الأمن الوطني ستبقى في النقاط التي سيطر عليها داخل الحي المذكور، حيث ستشكّل دعماً لعمل القوة المشتركة فيه.
وتؤكد المبادرة أيضاً على أن المعتدين على القوة الأمنية المشتركة مطلوبين للعدالة ويجب اعتقالهم، وتشدد أيضاً على أن بلال بدر وبلال العرقوب مطلوبين أيضاً للعدالة ويجب اعتقالهما.
وليلاً، أفاد مراسل الميادين بتراجع حدة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان بالتزامن مع طرح المبادرة الجديدة لوقف النار، بعد وقوع اىشتباكات عنيفة بين الأمن الفلسطيني ومتشددين في حي الطيري، أدّت إلى تدمير 80 % من المخيم المذكور.
يذكر أن مخيم "عين الحلوة" والذي يُعد من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، كان شهد نزاعات بين الفصائل الفلسطينية تحولت إلى مواجهات مسلحة دامية، خصوصا بين أنصار حركة "فتح" و"جند الشام".
ولا تخضع المخيمات الفلسطينية في لبنان لسلطة أجهزة الأمن اللبنانية، حسب اتفاق مع الفصائل الفلسطينية، حيث تشرف قوة أمنية فلسطينية مشتركة من مختلف الفصائل على حفظ الأمن داخل المخيمات الفلسطينية.
