Menu

"مادورو" للجيش: كونوا مُستعدين للقتال بشراسة ضد غزو مُحتمل من أمريكا

maduro

كاراكاس _ بوابة الهدف

دعا الرئيس نيكولاس مادورو جيش بلاده إلى الاستعداد "للقتال بشراسة ضد غزو محتمل" من قبل الولايات المتحدة، وذلك رداً على تلويح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتحرك عسكري ضد نظامه.

وأعلنت الجمعية التأسيسية في فنزويلا، أنّ الدستور الجديد الذي ستقوم بصياغته سيعرض للاستفتاء.

وقالت رئيسة الجمعية التأسيسية دلسي رودريغيز، أنه "ابتداء من الأسبوع المقبل سنقوم بصياغة فصول الدستور الجديد.. ستوافق الجمعية الوطنية التأسيسية على النص الدستوري بأكمله، وتحدد موعداً لإجراء استفتاء".

وتعتبر المعارضة الفنزويلية -وكذلك الولايات المتحدة ودول رئيسية في أميركا اللاتينية- أن الجمعية التأسيسية غير شرعية، وقد شهدت انتخابات هذه الجمعية موجة احتجاجات تخللتها أعمال عنف راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.

ويخشى نواب المعارضة أن تعمد الجمعية التأسيسية -التي أعطيت صلاحيات واسعة تطال كل المؤسسات الحكومية- إلى حل الكونغرس، من أجل توحيد كل السلطة بيد مادورو.

وأطلق مادورو تحذيرات بشأن تدخل عسكري محتمل للولايات المتحدة في بلاده، وقال "يجب أن نكون واضحين -خاصة الشبان في الجيش- بأن علينا رص الصفوف من أجل الوطن، فالوقت ليس للشرخ، وكل من تساوره شكوك عليه ترك القوات المسلحة على الفور"، مُضيفاً "إما أن تؤيدوا ترامب والإمبريالية، أو أن تؤيدوا القوات المسلحة والوطن".

وخاطب الجيش قائلاً "فنزويلا لم تكن يوماً مهددة إلى هذا الحد، فكونوا مستعدين للقتال بشراسة ضد غزو محتمل" من قبل الولايات المتحدة، مُضيفا أنهم "يعاملوننا كأننا دكتاتورية"، مُتهماً واشنطن بالتحضير لعقوبات اقتصادية جديدة و"حصار بحري" لخنق الصادرات النفطية التي تؤمّن كل عائدات البلاد تقريباً من العملات الصعبة.

وفرضت الولايات المتحدة حتى الآن عقوبات اقتصادية تستهدف مادورو، الذي يقول إن الانهيار الاقتصاد الذي أدى إلى الأزمة في بلاده هو مؤامرة مدعومة من الولايات المتحدة.

ومنذ التهديد الذي وجهه ترامب، سعى نائبه مايك بينس لتخفيف اللهجة قائلاً خلال جولة في أميركا اللاتينية إنه على يقين من أن الديمقراطية ستعود إلى فنزويلا من خلال الضغط الاقتصادي والدبلوماسي.

وتشهد فنزويلا منذ أشهر مظاهرات ضد مادورو، ويحمّله معارضوه المسؤولية عن الأزمة الاقتصادية، ويطالبون بانتخابات مبكرة لاختيار رئيس جديد. وقد حضت المعارضة الفنزويلية الجيش على التخلي عن مادورو.