أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن استمرار التصعيد الصهيوني في مدينة القدس والضفة المحتلة هو محاولة للعودة من جديد إلى دائرة النار التي ستحرق لهيبها الاحتلال ومخططاته العدوانية وستزيد مقاومة وإصرار الشعب الفلسطيني اشتعالاً.
واعتبرت الجبهة أن التصعيد الصهيوني، فجر اليوم الثلاثاء، ضد مخيم بلاطة بمدينة نابلس شمال الضفة، والذي أدى إلى إصابة شابين واعتقال آخر، تزامناً مع اقتحام عشرات المستوطنين لقبر يوسف شرقي المدينة، بالإضافة إلى استمرار مسلسل الاعتداءات الصهيونية على مدينة القدس والمسجد الأقصى وسماح الاحتلال لأعضاء الكنيست والمستوطنين باقتحام المسجد اليوم، يؤكد وجود نية صهيونية مبيّتة للتصعيد في ظل المحاولات المحمومة لفرض الأمر الواقع على المدينة المقدسة من خلال التقسيم الزماني والمكاني، ومحاولة كسر الحالة الشعبية الصلبة التي تتصدى ببسالة منقطعة النظير للإجراءات والعنجهية الصهيونية بحق المدينة والمقدسات.
واقتحم عضوا الكنيست يهودا غليك وشولا معلم باحات المسجد الأقصى، صباح اليوم، متقدّمين مجموعة كبيرة من المستوطنين والحاخامات، وسط أجواء شديدة التوتر، وإجراءات أمنية وحراسة قوات الاحتلال.
وكانت حكومة الاحتلال قررت السماح لأعضاء الكنيست اليهود باقتحام المسجد الأقصى اليوم، كخطوة تجريبية.
من جهتها حذّرت الشعبيّة من محاولة رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، تبريد الأجواء في الجبهة الداخلية الصهيونية ومحاولة تصدير أزماته بعد فتح ملفات الفساد ضده من خلال القيام بمزيد من التصعيد في القدس ومدن الضفة، أو محاولة استثمار هذا التصعيد للحصول على مكتسبات سياسية تخدم سياسة ووجهة الكيان في أي ترتيبات جديدة للإدارة الأمريكية للإعلان عن رؤية جديدة لما يُسمى السلام تنسجم تماماً مع الرؤية الصهيونية.
وشددت الجبهة أن التصدي للاحتلال وإفشال مخططاته تتطلب استمرار حالة التصدي الشعبية والذي يجب تصليبها بإجراءات وخطوات سياسية جدية لتعزيز وتوفير ممكنات الصمود والمواجهة، داعية القيادة الفلسطينية إلى التوقف عن استمرار الرهان على الحل السلمي والوقوع في فخ السلام المزعوم والأفكار الأمريكية المسمومة.