Menu

تصاعد التوتر بين واشنطن وموسكو.. الأمن الأمريكي يسعى لاقتحام القنصلية الروسية

بوابة الهدف - وكالات

اتهمت الخارجية الروسية الجمعة السلطات الأمريكية بانتهاك حصانة دبلوماسييها بشكل مباشر بسبب عملية تفتيش يعتزم "اف بي آي" القيام بها لمقر القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو ومكان سكن الدبلوماسيين الروس. وتحسبا لإغلاق القنصلية، عمد موظفوها إلى حرق بعض الوثائق.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا في بيان الجمعة إن "مطالب السلطات الأمريكية تشكل تهديدا مباشرا لأمن المواطنين الروس".

وتتهم الخارجية الروسية السلطات الأمريكية بانتهاك حصانة الدبلوماسيين الروس بشكل مباشر من خلال عملية تفتيش يعتزم مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) القيام بها لمقر القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو ومكان سكن الدبلوماسيين الروس.

وطلبت الولايات المتحدة من روسيا الخميس إغلاق قنصليتها في سان فرانسيسكو ومجمعين دبلوماسيين في واشنطن ونيويورك ردا على قرار موسكو خفض أعداد الدبلوماسيين الأمريكيين في روسيا، في خطوة اعتبرتها موسكو تصعيدا للتوتر متهمة واشنطن بأنها هي التي "بدأته".

هذا وشوهد مساء الجمعة دخان أسود يتصاعد من مدخنة في القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو، عشية إغلاقها، لكن فرق الإطفاء طمأنت أن لا حريق في المبنى وأن موظفي القنصلية يحرقون أغراضا ما في الموقد.

وقالت فرق الإطفاء في المدينة الواقعة في ولاية كاليفورنيا (غرب) إن عناصرها هرعوا إلى المكان بعد انطلاق أجهزة إنذار الحريق في المبنى.

من جهتها أكدت المتحدثة باسم فرق الإطفاء ميندي تالامادج في تصريح صحة القول المأثور: "لا حريق بدون نار"، مشيرة إلى أن موظفي القنصلية والدبلوماسيين الروس "لا بد وأنهم" يحرقون على ما يبدو أغراضا في الموقد.

وبيّنت  زاخاروفا أن "أجهزة الأمن تنوي في الثاني من أيلول/سبتمبر تفتيش القنصلية في سان فرانسيسكو وأماكن سكن الموظفين"، مشيرة إلى أن عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي سيتولون ذلك.

وقالت من جهتها وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن قرار إغلاق القنصلية والمجمعين الدبلوماسيين اتخذ عملا بمبدأ "المعاملة بالمثل"، مشيرة إلى أن الإغلاق يجب أن يتم بحلول السبت.

وأوضحت زاخاروفا أن مكتب التحقيقات الفدرالي أمر الدبلوماسيين بمغادرة أماكن إقامتهم لفترة تتراوح بين 10 و12 ساعة مع أسرهم بما فيهم أطفال صغار ورضع.

وقالت "نحن نتحدث عن غزو للقنصلية وأماكن إقامة الموظفين، وإبعادهم خارجها لعدم اعتراض طريق عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي".

وضرحت "نحن نحتج بشكل حازم على تصرفات واشنطن التي تتجاهل القانون الدولي، وكما جرت العادة دبلوماسيا، نحتفظ بحق اتخاذ إجراءات انتقامية. هذا ليسا خيارنا. إنهم يجبرونا على فعل ذلك".

والجمعة، وصف مستشار الكرملين يوري أوشاكوف الإجراءات الأميركية الأخيرة بـ"الاستيلاء غير القانوني"، معربا عن التخوف من "تصعيد" هذه العقوبات. وأضاف "سنفكر كيف نرد" على هذا الإجراء.

والاجراء الأمريكي يأتي ردا على قرار خفض عدد الدبلوماسيين الأمريكيين والموظفين الروس في البعثات الأمريكية في روسيا ب 755 شخصا، بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين ردا على عقوبات اقتصادية جديدة فرضتها واشنطن.