Menu

حملة سياسية "إسرائيلية" لتقليص دور الأونروا

اونروا

القدس المحتلة - بوابة الهدف / الإعلام العبري

كشفت مصادرٌ عبرية، أنّ دولة الاحتلال "الإسرائيلي" بدأت بحملة سياسية مع الإدارة الأمريكية لتغير التفويض الممنوح لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة والتي تهتم بشؤون اللاجئين الفلسطينيين، مستغلةً بذلك الموقف الصارم للولايات المتحدة.

ويرى الكاتب بموقع "أن آر جي" أريئيل كهانا أن "إسرائيل" تسعى لاستغلال الموقف الصارم للولايات المتحدة من الأمم المتحدة لتغيير تفويض ومهام "الأونروا".

ويُبيّن الكاتب "الإسرائيلي" أنّ دولة الاحتلال الرافضة لسياسة وسلوك "الأونروا"، عرضت خطتها مؤخرًا بهذا الخصوص على الإدارة الأميركية، حيث توجّه مسؤول "إسرائيلي" كبير في وزارة الخارجية إلى واشنطن قبل أسابيع وقدم لنظرائه الأميركيين البدائل لمهام "الأونروا"

وتؤكد صحيفة "معاريف" العبرية الأمر، حيث بيّنت أنّ وفدًا "إسرائيليًا" من المفترض أن يتوجّه مساء أمس السبت، للعاصمة الأمريكية واشنطن، يرأسه نائبة وزير الخارجية تسيبي خوتوفيل، وستلتقي هناك مع السناتور تيد كروز المسوؤل عن هذا الملف.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ دولة الاحتلال ترغب من خلال مبادرتها لإجراء التغيير المطلوب في الأونروا باستغلال موقف واشنطن القاسي من الأمم المتحدة وباقي المنظمات التابعة لها، بعد اعبتار عدد من موظفي الأونروا على أنهم أعضاء في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأن مقار المنظمة الدولية تستخدم لتخزين الأسلحة.

وكان رئيس وزارء الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو قد دعا قبل شهرين لتفكيك الأونروا بزعم عملها على تأبيد الصراع وعدم المساهمة في حله.

وأوضحت الصحيفة أن الطواقم الفنية بوزارة الخارجية "الإسرائيلية" أكدت أن إجراء أي تغيير في مهام الأونروا أو تفكيكها -بعكس ما جاء في قرار تأسيسها عام 1949- يتطلب تصويتا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن ما دام التصويت التلقائي على مثل هذا الموضوع سيحظى بخسارة صهيونيّة مؤكدة، فقد جاء البديل "الإسرائيلي" بالذهاب لاستصدار قوانين من المؤسسة التشريعية الأميركية في الكونغرس.

وكان الكونغرس قد شهد في السنوات الأخيرة دعوات لوقف تمويل الأونروا بسبب عدائها لدولة الاحتلال، حيث تقدم واشنطن ربع موازنتها، ومنذ تولي الرئيس دونالد ترمب تعيش الأونروا خوفا من فقدانها لهذا التمويل والدعم.

ويؤكد الكاتب "الإسرائيلي" أن دولته تعارض وقفا كليا لتمويل "الأونروا" خشية أن تؤول مهمة إعانة مئات آلاف اللاجئين في المخيمات الفلسطينية إليها، كما أن منظمة الإيباك الداعمة لـ "إسرائيل" في الولايات المتحدة لم تدعم تشريعات في الكونغرس لوقف تمويل هذه المؤسسة الدولية.

وأوضح أن زيارة حوتوبيلي إلى واشنطن ستتضمن أمرين: فرض رقابة على التبرعات المالية الموجهة للأونروا، لأن بعضا منها يذهب لحماس على حد زعمها، والعمل على تغيير تعريف صفة اللاجئ، وعدم منحها لكل فلسطيني يولد في مخيم للاجئين، متهمة الأونروا بأنها تعلم اللاجئين العودة إلى يافا وحيفا والرملة.

وختم الكاتب بالقول إنه رغم كل التحفظات التي توجهها "إسرائيل" إلى "الأونروا" ، فإنها لا تستطيع أن تتحمل مهامها في إعانة اللاجئين وتشغيلهم، ولذلك تجد دولة الاحتلال نفسها في هذه القضية بين المطرقة والسندان.