وصل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، والوفد المرافق له عصر اليوم الثلاثاء، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، قادماً من مصر بعد جولة حوارات استمرت 10 أيام.
وأكد هنية، خلال مؤتمرٍ صحفي، لدى عودته من مصر، أن حركته اتخذت خطوة مهمة في ملف المصالحة الفلسطينية، تدل على مسؤولية وطنية عالية جداً، ووعي وإدراك لطبيعة المرحلة التي نمر بها.
وقال أن حركة "حماس" لم تكتفِ بإصدار بيان حل اللجنة الإدارية من القاهرة، بل اتخذت خطوات عملية على الأرض، فاللجنة في القطاع لم تعد تمارس عملها، وننتظر قدوم حكومة التوافق لاستلام مهامها كاملةً. مؤكدًا على استعداد "حماس" لاستقبال الحكومة.
وقال هنية خلال المؤتمر: "هذه دعوة واضحة وصريحة ليس أمامها أي عقبات و حركة حماس أكثر تمسك بإنجاح هذه الخطوات والصفحة الجديدة التي تم فتحها".
وكشف رئيس المكتب السياسي لـ "حماس"، عن عودة وفد الحركة إلى العاصمة المصرية القاهرة، خلال الأيام القادمة، لاستئناف لقاءات المصالحة مع حركة "فتح"، ولمناقشة كافة إجراءات عمل الحكومة في غزّة.
وحول منجزات زيارة وفد "حماس" إلى القاهرة، أشار هنية إلى أنّ حركته ناقشت خمسة ملفات مع القيادة المصرية غير ملف المصالحة.
وكان هنية قد غادر في التاسع من أيلول /سبتمبر الجاري، قطاع غزة متوجها إلى مصر في زيارة رسمية هي الأولى له منذ انتخابه رئيسا للمكتب السياسي للحركة قبل 6 شهور برفقة كل من أعضاء المكتب السياسي للحركة: روحي مشتهى يحيى السنوار خليل الحية، وانضم لهم من الخارج عدد من أعضاء المكتب السياسي للحركة في الخارج وهم: موسى أبو مرزوق، صالح العاروري، ماهر جواد، موسى دودين.
وأجرى الوفد خلال زيارته لمصر لقاءات مع القيادة المصرية ووفد حركة فتح ولقاءات داخلية تمخض عن تفاهمات مع حركة فتح كان من أبرزها إعلان الحركة حل اللجنة الإدارية الحكومية في غزة.
والتقى وفد "حماس" بقيادة المخابرات المصرية التي بذلت جهوداً من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، خاصة بعد اللقاء الذي جمعها بوفد حركة "فتح".
