Menu

الاستعمار البريطاني: يعلن حالة الطوارئ ويفرض الأحكام العرفية في فلسطين

الاستعمار البريطاني: يعلن حالة الطوارئ ويفرض الأحكام العرفية في فلسطين

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

في العشرين من نوفمبر عام 1935، استشهد الشيخ عزالدين القسام في معركة ضد قوات الاستعمار البريطاني قرب جنين، وكان من شأن خبر استشهاد الشيخ اشتعال الغضب في نفوس الشعب العربي، لما كان له من مكانة لدي الجميع، وتولى الشيخ فرحان السعدي ابن الخامسة والسبعين القيادة من بعده، وبدأت سلسلة من العمليات استهدفت الجيش البريطاني والمستوطنين اليهود.. وكان الفلسطينيون قد توحدوا على مطلب واحد هو رحيل الاستعمار وإلغاء وعد بلفور والاستقلال ووقف الهجرة الصهيونية، ثم شُكلت اللجنة العربية العليا برئاسة الحاج أمين الحسيني في ظل حالة الإضراب العام التي دخلها الشعب الفلسطيني كافة، وشمل الإضراب كل مرافق البلاد باستثناء المطاحن والأفران والمستشفيات والعيادات والصيدليات.. ويعتبر هذا الإضراب هو أطول إضراب في التاريخ يقوم به شعب بأكمله إذ استمر178يوما دعت خلالها اللجنة العربية العليا الشعب إلى مؤتمر عام في السابع من مايو 1936، وكان مما تم التوصل إليه قرار بعدم دفع الضرائب لحكومة الانتداب، مع العمل على استمرار الإضراب بشتى الوسائل.

اندلاع شرارة الثورة وفرض حالة الطوارئ:

على إثر تطور وتصاعد الثورة أعلنت حكومة الانتداب/الاستعمار البريطاني  في الثلاثين من ديسمبر 1936 حالة الطوارئ وفرضت الأحكام العرفية، واستدعت جنودا من خارج فلسطين ليصل عدد الجنود البريطانيين في فلسطين إلى نحو عشرين ألفا، معززين بالطائرات والدبابات ومختلف الأسلحة والمعدات.

وتصاعدت وتيرة الأحداث وعمت الثورة أنحاء فلسطين، وخاصة في الشمال، وحمل الشعب السلاح، وانضم كثيرون لصفوف الثوار حتى بلغ عددهم قرابة الخمسة آلاف، وبلغ معدل العمليات المسلحة يوميا ضد الإنجليز واليهود نحو خمسين عملية.