Menu

الطاهر: القضية الفلسطينية أمام تطور مهم.. ونحن في مرحلة ينتهي فيها عصر الاستفراد الأمريكي بالعالم

ماهر الطاهر

بيروت _ بوابة الهدف

قال مسؤول دائرة العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د. ماهر الطاهر، مساء اليوم الخميس، أنَّ ما جرى اليوم من اتفاق بين حركتي حماس وفتح في القاهرة هو تطور مهم جداً "لأننا أصبحنا على السكة الصحيحة".

وأضاف الطاهر خلال حديثه في برنامج "المسائية" عبر قناة الميادين، أن القضية الفلسطينية تتعرض لمخاطر حقيقية ومخاطر تصفية لحقوق الشعب الفلسطيني على ضوء الوضع العالمي وما تشهده المنطقة من صراعٍ مُحتدم، مُؤكداً أن ما جرى اليوم يخدم القضية الفلسطينية.

وتابع أنَّ "الجبهة الشعبية على صلة وثيقة مع الإخوة في حركة فتح و حركة حماس "، مُشيراً أنه جرى نقاش مع السيّد عزام الأحمد حول كل الموضوعات والتطورات الخاصة بالمصالحة الفلسطينية.

كما ونوَّه أنه أجرى اليوم اتصالاً هاتفياً مع القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق، وتم مُناقشة ما حصل في اتفاق القاهرة، مُؤكداً أن القضية الفلسطينية اليوم أمام تطور مهم بما يخدم إنهاء الحالة الشاذة التي عاشها الوضع الفلسطيني.

وتساءل الطاهر "ماذا نريد من إنهاء الانقسام، وماذا نريد من استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.. نحن بحاجة لتصور لإعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني وترميم الوضع الداخلي الذي تضرر على مر السنوات الماضية".

وصرَّح الطاهر خلال اللقاء، بأن لقاء الفصائل المُرتقب سيتم عقده في القاهرة بتاريخ 21 نوفمبر المُقبل لمُناقشة كافة الملفات، مُشيراً إلى أنَّ النقطة الجوهرية التي حدثت حتى اللحظة تتمثل في تسليم حركة حماس قطاع غزة بشكلٍ فعلي لحكومة الوفاق الوطني.

وحول موقف حركة حماس من التعاطي بإيجابية مع المصالحة الفلسطينية، قال الطاهر أنَّ "حركة حماس توصلت إلى قناعة بعد تجربة دامت 10 سنوات في السلطة، بأنَّ هذه السلطة عبئ حقيقي عليها وأثَّرت على المقاومة الفلسطينية، فقررت فعلاً تسليم السلطة للحكومة الفلسطينية، باحثةً عن مسار آخر بعيداً عن تحمل أعباء السلطة"، مُؤكداً أن هذا الموقف تطور مهم جداً يجب البناء عليه في المرحلة القادمة.

وبحسب الطاهر، فقد أكد للقيادي في حماس موسى أبو مرزوق خلال الاتصال الهاتفي، على ضرورة إجراء حوار فلسطيني شامل للوصول إلى وحدة وطنية فلسطينية حقيقية، ليتم مناقشة كافة الملفات المتعلقة بالوضع الفلسطيني، في ظل الظروف القاهرة التي يعيشها قطاع غزة.

وأردف الطاهر "عندما يجري الحديث عن دولة فلسطينية على حدود 67، أثبتت الأحداث خلال ربع القرن الماضي أنه لا يمكن انتزاع دولة فلسطينية مستقلة من خلال المفاوضات، لأن إسرائيل لجأت للمفاوضات وأوسلو من أجل ضرب المشروع الوطني الفلسطيني، فيجب علينا جميعاً إجراء عملية مراجعة وتقييم للمسيرة السابقة".

كما وأشار إلى أنَّ الاتفاق على الموضوع السياسي يجب أن يبدأ بقضية حق العودة، لفتح الأفق نحو عقد مجلس وطني فلسطيني شامل تشارك به كل القوى الفلسطينية من أجل إعادة بناء منظمة التحرير.

وختم الطاهر حديثه خلال البرنامج، بأنَّ "القضية الفلسطينية مرتبطة ارتباط وثيق بالحالة العربية والوضع الإقليمي المُحيط. عندما دخل الوطن العربي في حريق هائل من خلال الحروب الداخلية الطائفية والمذهبية، كانت مخططات لتصفية القضية الفلسطينية ولتكريس وجود الكيان الصهيوني ككيان مُسيطر اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً في المنطقة، فلا يمكن عزل القضية الفلسطينية عن المحيط"، مُشيراً إلى أن انتصارات محور المقاومة في المنطقة وصمود سوريا بدعم من حلفائها وفشل المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، شكًّل عامل إسناد كبير للقضية الفلسطينية. "نحن في مرحلة ينتهي فيها عصر الاستفراد الأمريكي بالعالم".