يعيدنا رفض رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، الاعتذار عن وعد بلفور، وإصرارها على الاحتفال بمئويته، إلى مانح هذا الوعد للثري اليهودي ليونيل روتشيلد، وزير خارجية بريطانيا آثر جيمس بلفور، حين قال في عام 1917 في معرض دفاعه عن منح حكومته هذا الوعد الذي حمل اسمه: "إن مجرد رغبات 700000 عربي (في فلسطين)، لا أهمية لها بالمقارنة مع مصير حركة استعمارية أوروبية في جوهرها (أي الصهيونية)". هذا بعض مما قاله وزير الخارجية البريطاني، وجسدت العنصرية البريطانية الأوروبية الاستعمارية بأبشع صورها.
المهم، هل نحن نفعل ما نقول؟ أم أننا نأخذ بالقول الدارج "لا ضريبة على الكلام"، فجرد لسانك من فمك فهو آول معقل لمن أراد الهرب؟!