يُواصل أربعة أسرى في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام ، لفترات مُتفاوتة، احتجاجاً على قرارات الاعتقال الإداري بحقّهم ضافة لممارسات إدارة السجون التعسفيّة ضدّهم، وهم الأسرى: بلال ذياب، حسن شوكة، مصعب سعيد، حمزة بوزية. فيما جدّد سلطات الاحتلال قرار الاعتقال الإداري لأسيرٍ خامس، للمرة الثانية.
وبدأ الأسير بلال ذياب (23 عامًا)، من بلدة كفر راعي بجنين، خوض الإضراب بعد رفض المحكمة الصهيونية في عوفر، بتاريخ 18 أكتوبر، الاستئناف المُقدّم من أجل تقليص فترة اعتقاله، بادّعاء أنّه مُعتقلٌ على خلفية وجود ملف سري، إضافة لخطورته على أمن المنطقة ونشاطه في حركة "الجهاد الإسلامي".
ويُواصل بلال الإضراب في زنازين العزل الانفرادي بسجن "أوهليكيدار"، الذي نُقل إليه الأربعاء الماضي. وسبق أن أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أنّه يعاني من تعب وإرهاق عام بالجسم وصداع وسخونة وجفاف بالحلق وآلام في البطن وارتخاء في المفاصل.
واعتُقل بلال بتاريخ 14 يوليو 2017، وصدر بحقّه قرار اعتقال إداري لستّة شهور بدون تهمة أو محاكمة. وقد اعتقل سابقًا عدّة مرات، خاض في إحداها إضراباً عن الطعام استمر 77 يومًا، أجبر به الاحتلال على تحديد موعد للإفراج عنه، في حينه، إلّا أنّه اعتُقل مُجددًا منذ 3 شهور.
أمّا الأسير حسن شوكة (29 عامًا) من بيت لحم، فيُواصل إضرابه احتجاجاً على تثبيت محكمة "عوفر" الصهيونية قرار اعتقال إداري جديد بحقه لمدة 6 أشهر. وقد بدأ الإضراب في 11 أكتوبر 2017، ويقبع بزنازين العزل الانفرادي في "عوفر"، بظروفٍ قاسية، وهو مريضٌ يُعاني من مشاكل صحية في الصدر. وكان اعتُقل بعد شهرٍ من تحرره من سجون الاحتلال بتاريخ 31 أغسطس 2017. وقد قضى نحو 13 عامًا في سجون الاحتلال، منها 8 سنوات في الاعتقال الإداري.
كما يُواصل الأسير مصعب سعيد (28 عاماً)، من مدينة رام الله، إضرابه لليوم الـ10، ويطالب بنقله من سجن "مجدو" وإعادته إلى سجون الجنوب كونها الأقرب لمكان سكنه. واعتُقل سعيد بتاريخ 12 مارس الماضي، وهو يعمل كصحفي حر، وسبق أن أجّل الاحتلال مُحاكمته حتى تاريخ 12 نوفمبر الجاري.
ويخوض الأسير حمزة بوزية (28 عاماً) من سلفيت إضراباً مفتوحاً عن الطعام، منذ 19 يوماً للمطالبة بالإفراج الفوري عنه بعد إصدار قرار إداري تعسفي بحقه. واعتُقل بوزية بتاريخ 15 مايو الماضي، وسبق أن أمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه 7 سنوات.
إلى ذلك، جدّدت محكمة الاحتلال الاعتقال الإداري للأسير سعد حسن العمور (24 عامًا) من بلدة تقوع جنوب شرق مدينة بيت لحم، لمدة 4 شهور، للمرة الثانية على التوالي.
واعتُقل العمور بتاريخ 12 يوليو الماضي، وأصدرت في حينه قراراً ضدّه بالاعتقال الإداري لـ4 شهور، بدون تهمة أو محاكمة. وهو شقيق الشهيد قصى العمور (17عامًا) الذى ارتقى مطلع العام الجاري، خلال مواجهات بمحيط بلدة تقوع.
