شنت القوات الصهيونية هجوماً مفاجئاً على قطاع غزة و مصر في 29/10/1956م، مدعومة من فرنسا وبريطانيا، فيما عرف باسم (العدوان الثلاثي) حيث تلاقت مصالح الجميع على ذلك العدوان.
بدأ احتلال القطاع في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) من رفح بعد احتلال شبه جزيرة سيناء، وفي اليوم التالي كان الهجوم على غزة، وتم ضربها بالمدفعية براً وجواً وبحراً، بمساعدة بريطانيا وفرنسا، ومن ثم احتلالها، أما مدينة خان يونس فتعرضت للهجوم فجر 3 تشرين الثاني (نوفمبر)، وأبدى اللواء (86) الفلسطيني المرابط فيها مقاومة عنيفة، واضطر الصهاينة للتراجع، وتعزيز قواتهم، وأطلقوا على المدينة ومعسكرها ما يزيد عن ثمانين ألف طلقة وقذيفة، كما أعلن عن ذلك قادة صهاينة في وقت لاحق، وسقطت المدينة.
اما في رفح وفي مثل هذا الوم 11 نوفمبر 1956 ارتكبت القوات الصهيونية مجزرة المدرسة الأميرية، واعتدى الجنود على الرجال بالهراوات، وانتقوا الشبان ونقلوهم في سيارات عسكرية إلى مكان مجهول، ونشر أن عدد الشهداء في رفح 117 شهيداً، لكن تقديراً لصحيفة نيويورك تايمز أشار إلى أن شهداء مجزرة رفح كانوا حوالي (700) شهيد خلال الأيام الأولى من احتلال القطاع.
