Menu

في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

الشعبية تطالب بالبناء على نتائج حوار القاهرة الأخير لطي صفحة الانقسام

الجبهة الشعبية

غزة - بوابة الهدف

طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، بالبناء على نتائج الحوار الأخير في القاهرة وبيانه الختامي، وبما يؤسس لإنهاء الانقسام وطي صفحته بشكل كامل.

جاء ذلك في بيان للجبهة، اليوم الأربعاء، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وأكدت فيه على ضرورة التوجه نحو بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية التعددية، التي تتأسس على رؤية وطنية واستراتيجية شاملة، تحمي شعبنا وحقوقه وقضيته، من كل مخاطر التبديد والتصفية.

وبعد مرور ثلاثين عاماً على إقرار هذا اليوم من قبل الأمم المتحدة، وسبعين عاماً على إصدار قرار التقسيم وإعلان المشروع الصهيوني قيام دولته، لا يزال آخر احتلال على وجه الأرض مستمر في إرهابه وقتله وتطهيره العرقي بحق الشعب الفلسطيني، والاستيطان ومصادرة الممتلكات والسيطرة على أرض وطنه، وحرمانه من ممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.

وصرحت الشعبية في هذه المناسبة، أن الوقت قد حان لكي تدرك القيادة المتنفذة في منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، ضرورة مراجعة خياراتها على قاعدة القطع مع نهج التسوية وما ترتب عليه من اتفاقات، أدت إلى مخاطر جدية لا تزال تنتصب أمام القضية والحقوق الفلسطينية، خاصة في ظل ما يجري من حديث عن ما يسمى "بصفقة القرن" أو الحل الإقليمي.

وذكر بيان الشعبية، أن دولة الاحتلال الصهيوني، لم تتوقف عن ممارسة كل ما من شأنه تكريس احتلالها للأراضي الفلسطينية، وقد اتضح على نحو لا يقبل التأويل، أنّها ماضية في تنفيذ مخططاتها المتناقضة مع مبادئ الشرعية الدولية، ومع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وقالت الشعبية، أنه تأكد بالملموس أن الكيان الصهيوني، تجاوز وانتهك كل الالتزامات التي ترتبت على قرار الاعتراف به، وكل الاتفاقيات والمعاهدات والمبادئ الدولية التي تتضمن معاقبة من يمارس سياسة التطهير العرقي، وينتهك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أو ينتهك الاتفاق الخاص بشؤون اللاجئين في جنيف، أو التنكر للعهد الخاص بحقوق الإنسان المدنية والسياسية، إضافة إلى عدم التزامه بتطبيق البروتوكولات الخاصة باللاجئين الفلسطينيين المتمثلة في حق العودة وحق التعويض واستعادة الممتلكات وحق تقرير المصير. لذلك فإن الأمم المتحدة بكافة مؤسساتها، وعلى الأخص جمعيتها العامة ومجلس أمنها، أمام مسائلة حقيقية، ليس فقط من قبل الشعب الفلسطيني، بل من قبل كل الأحرار في العالم، بضرورة مراجعة اعترافها بالكيان الصهيوني، وقبول استمرار وجوده في مؤسساتها.

وأفادت الشعبية بأنها تتطلع، بمناسبة هذا اليوم، إلى تنظيم وتطوير وتوسيع وتصعيد فعالياتها التضامنية، لخلق رأي عام دولي ضاغط على العدو الصهيوني وحلفائه والدائرين في فلكه، إلى جانب تفعيل سلاح المقاطعة السياسية والاقتصادية والثقافية والأكاديمية، على طريق عزل دولة الاحتلال الصهيوني ومحاصرتها على الصعيدين الدولي والإقليمي، وفي ذات الوقت، استمرار مساندة نضال وكفاح الشعب الفلسطيني وحقوقه وأهدافه وآماله المشروعة في الحرية والعودة والاستقلال.

وفي الختام، ذكّرت الشعبية، من لم تكفهِ السنوات الطويلة السابقة من المراهنة على خيار المفاوضات، وما ألحقته من خسائر ونتائج كارثية على الشعب الفلسطيني وقضيته ونضاله، بأن العدو الصهيوني لا يزال يُمعن في جرائمه، وانتهاكه للمواثيق والقوانين الدولية. فهذا العدو لا يرى فيما يسمى بالسلام، إلاّ ما يخدم أهدافه ومخططاته وأطماعه في كل الأرض الفلسطينية.