Menu

إلى الحاقد "حزان": ابني راجل وسيد الرجال

المتطرف حزان خلال اعتدائه لفظياً على أمهات الأسرى

غزة _ بوابة الهدف

"ابني راجل وسيد الرجال".. بهذه الكلمات ردّت أم أحمد الشنا والدة أحد الأسرى الفلسطينيين على عضو الكنيست الليكودي "أورن حزان" لدى اعتراضه حافلة تقلهم أثناء زيارة أبنائهم في المعتقلات الصهيونية، وهاجمهم بعبارات نابية، تنم عن حقده الدفين تجاه الأسرى وأهاليهم.

الليكودي المتطرف اعترض حافلة الأهالي بحسب زعمه "تضامنًا" مع الجنود الصهاينة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وعقب حادثة التهجم كتب "حزان" عبر حسابه في "تويتر": "كما وعدت صعدت دون خوف إلى حافلة ما يسمون العائلات الذي جاؤوا لزيارة حثالاتهم، وفي المواجهة معهم قلت لهم إن مكان الإرهابيين فقط تحت الأرض، وأعدكم أنني سأواصل دعم قانون منع زيارات الأسرى إلا بعد الإفراج عن جنودنا"، على حد زعمه.

ووصف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية عيسى قراقع، هذا التهجم بأنه اعتداء استفزازي ويمثل عربدة "إسرائيلية".

وحمل قراقع حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تصرف عضو الكنيست كونها المسؤولة عن تأمين خط سير الحافلات التي تقل عائلات المعتقلين الفلسطينيين بموجب تصريحٍ مُسبق منها.

يُذكر أن الصهيوني يوئيل مرشاك رئيس ما يسمى "الحملة الشعبية للإفراج عن الجنود الأسرى لدى حركة حماس "، قال يوم أمس الأحد إن حملته ستعترض حافلتين من حافلات ذوي الأسرى الفلسطينيين المتجهة إلى سجن نفحة، بغرض "إيصال رسالة لحركة حماس"، زاعماً أن هناك مفاجأة ستكون لأمهات الجنود.

بدوره، قال مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، علام كعبي، أن "كم الشتائم التي وجهها عضو الكنيست "حزان" إلى أهالي الأسرى اليوم، يُعبّر عن العقلية الصهيونية الاجرامية ضد الأسرى، في محاولة لإهانة النضال الوطني الفلسطيني من خلال الاعتداء السافر على أبسط الحقوق الإنسانية كزيارة الأهالي لأبنائهم في سجون الاحتلال".

وأضاف كعبي في اتصالٍ هاتفي لـ"بوابة الهدف"، أن ما جرى اليوم يتطلب من الشعب الفلسطيني التمسك أكثر في احترام هذه الشريحة ودعمها واسنادها في نضالها ضد مصلحة السجون الصهيونية ودولة الاحتلال، مُطالباً بنشر مقطع الفيديو الذي يظهر فيه المجرم "حزان" وهو يتلفظ بألفاظه على أمهات الأسرى، حتى يرى العالم مدى بشاعة هذه العقلية الاجرامية.

وشدّد كعبي على "أن المطلوب من المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، هو التشدد في مطالبها بما يتعلق بصفقة التبادل القادمة، وعدم الرضوخ لهذه الاستفزازات والاعتداءات"، مُؤكداً: "المفترض الآن أن ترفع المقاومة من سقف مطالبها حتى تصل رسالة للاحتلال الصهيوني مفادها أن الشعب الفلسطيني صاحب كرامة، وصاحب قرار أيضاً".

كما وأشار إلى ضرورة الالتفاف الجماهيري حول أهالي الأسرى، من خلال زيارة الأهالي المُعتدى عليهم من قبل الصهيوني "حزان"، مُؤكداً أيضاً على ضرورة طرح السلطة الفلسطينية لهذه الجرائم أمام محكمة الجنايات الدولية لإدانة هذا الاحتلال ووقفه عن التطاول ضد شعبنا الفلسطيني.

من جهته، طالب نادي الأسير الفلسطيني، اللجنة الدولية للصليب الأحمر ببذل جهود أكبر فيما يتعلق بحماية عائلات المعتقلين الفلسطينيين وهي في طريقها لزيارة أبنائها داخل السجون الصهيونية.

أمّا اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فحمّلت "إسرائيل" المسؤولية عن تهجم عضو الكنيست، وقالت على لسان المتحدثة باسمها في غزة سهير زقوت: "تأخذ اللجنة الدولية للصليب الأحمر ما حدث اليوم أثناء الزيارة على محمل الجد، ونحن على تواصل مع السلطات المعنية"، مؤكدةً أنه من حق العائلات الفلسطينية أن تكمل زياراتها إلى أحبائها وإلى أبنائها المعتقلين في السجون الإسرائيلية بأمان ودون أي تدخل أثناء الزيارة".

وأقُيم قبالة حاجز بيت حانون/إيرز شمال قطاع غزة مساء اليوم الاثنين استقبالًا شعبيًا لأهالي الأسرى الذين تعرضوا لتهجم عضو الكنيست "حزان".

وتوجه فجر اليوم 22 من أهالي أسرى القطاع- بينهم أربعة أطفال دون الـ16 عامًا- لزيارة 14 أسيرًا فلسطينيًا بسجن "ريمون"، بتنسيق من الصليب الأحمر.

ويقبع في سجون الاحتلال نحو سبعة آلاف فلسطيني في ظروف صعبة، بينهم نحو 350 أسيرًا من غزة، واستشهد 212 أسيرًا نتيجة سياسة الإهمال الطبي داخل السجون.