Menu

الجيش التركي يرتكب مجازر مروّعة في مدينة عفرين

تعبيرية

وكالات - بوابة الهدف

كشفت قوات سوريا الديموقراطية "قسد"، أن الجيش التركي ارتكب مجزرة مروعة في مدينة عفرين جرّاء القصف المكثف راح ضحيتها 47 شهيداً وعشرات الجرحى.

وأطلقت إدارة مدينة عفرين نداء استغاثة عاجلة لإنقاذ حياة عشرات الآلاف من المدنيين، معلنةً أن محنة السكان تفاقمت عندما شرع الجيش التركي بقطع مصادر المياه والطاقة عن المدينة.

وأفاد مراسل الميادين باستشهاد امرأتين وجرح 7 مدنيين جراء القصف التركي على مستشفى مدينة عفرين، متحدثاً عن حركة نزوح كثيفة للمدنيين تشهدها المدينة سيراً على الأقدام هرباً من العدوان التركي لليوم الثاني على التوالي.

وتمكّن نحو 300 ألف مدني من مغادرة المدينة بينما لم يستطع 300 ألف مدني آخر من المغادرة.  

وبحسب متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية فإن القوات التركية قصفت مدينة عفرين السورية مساء أمس الخميس وقتلت ما لا يقل عن 20 شخصاً، مشيراً إلى أن مقاتلي الوحدات يخوضون معارك مع القوات التركية والمقاتلين المتحالفين معها الذي يحاولون اقتحام المدينة من جهة الشمال.

المرصد السوري المعارض قال إن الطائرات التركية استهدفت عفرين خلال ساعات الليل الفائتة، ما تسبّب بوقوع عشرات الشهداء والجرحى، منهم 18 مواطناً مدنياً بينهم 5 أطفال، فيما أصيب أكثر من 45 آخرين وفُقد آخرون، حيث لا تزال جثث البعض منهم تحت أنقاض الدمار.

وبحسب المرصد، فإن القصف استهدف النازحين الفارّين من عفرين، في محاولة من القوات التركية إيقاف حركة النزوح ودفع المدنيين للفرار نحو مناطق سيطرتها في عفرين، على حد قول المرصد.

وأشار المرصد إلى أكثر من 2500 مدني فرّوا منذ منتصف ليل أمس وحتى الآن من المدينة نحو ريفها، باتجاه بلدتي نبل والزهراء والأراضي الزراعية المحيطة بهما، والتي تقع تحت سيطرة الحكومة السورية.

وذكر المرصد أن المحاولات التركية لاقتحام مدينة عفرين في الساعات الماضية أخفقت، فيما نجحت القوات التركية بتحقيق تقدم في القطاع الغربي من ريف عفرين، حيث تترافق الاشتباكات مع قصف جوي وبري مكثف.
المرصد لفت إلى أنه مع استشهاد مزيد من المدنيين فإن عدد هؤلاء يرتفع إلى 245 شهيداً، بينهم 41 طفلاً و26 امرأة،  بالإضافة إلى إعدامات طالت مواطنين عدة في منطقة عفرين منذ الـ 20 من كانون الثاني/ يناير من العام 2018.

وارتفع عدد القتلى في صفوف القوات التركية والفصائل المقاتلة إلى جانبها إلى 447 على الأقل، بينهم 71 جندياً تركيا ً، بينما ارتفع عدد الذين قضوا من وحدات حماية الشعب الكردية إلى 429، بالإضافة إلى 91 مقاتلاً من القوات الشعبية السورية، على حد قول المرصد.

من جهتها ذكرت وكالة الأناضول أنّ القوات التركية وحلفاءها سيطروا على قريتين وتلّتين استراتيجيتين في عفرين الجمعة.

وبحسب الوكالة التركية فإن القريتين هما "مسكة فوقاني" و"مسكة تحتاني" التابعتين لناحية جنديرس جنوب عفرين، والتلّتان هما تلّة 524 و544.

وذكرت الوكالة أن عدد المناطق التي سيطرت عليها القوات التركية مع قوات درع الفرات المدعومة تركياً وصل إلى 210 قرى و43 نقطة استراتيجية.

وكانت الميادين قد رصدت نزوحاً كثيفاً لأهالي عفرين من القصف التركي، وسط تأكيدات تركية بأن المدينة "ستُطهّر قريباً جداً" من المقاتلين الكرد وأنها لن تُسلّم إلى القوات الحكومية السورية.

منشورات للجيش التركي: تعالوا واستسلموا!

إلى ذلك قال الجيش التركي إنه ألقى منشورات على شمال منطقة عفرين الجمعة تطالب المقاتلين الكرد بـ "الاستسلام والثقة في عدالة" أنقرة، بعد ليلة من القصف المكثف.

ولفت الجيش إلى أن المنشورات المكتوبة بالعربية والكردية تقول "تسعى وتجاهد القوات المسلحة التركية من أجل تحقيق الأمن والسلام والطمأنينة والرفاهية في عفرين والمنطقة".

كما جاء فيها أيضاً "ثقوا في اليد التي نمدها إليكم. ثقوا في عدالة تركيا وثقوا في القوات المسلحة التركية! تعالوا واستسلموا! ينتظركم مستقبل مملوء بالهدوء والسلام في عفرين".

عن الميادين