Menu

عمليات نهب وسرقة في عفرين بعد احتلالها من الأتراك

801eea8aa765322c1dbcdf76c458e797d38bcc6b

بوابة الهدف_ وكالات

أفادت تقاريرٌ إعلامية من مدينة عفرين، التي احتلتها القوات التركية مع ميليشاتٍ سوريّة معارضة، يوم الأحد الماضي، بوجود عمليات نهبٍ وسرقة واستيلاء على ممتلكات المواطنين هناك، من قبل المسلحين الذين دخلوا المدينة.

ونقلت وكالة رويترز عن أحد السكان قوله "إن مقاتلي الجيش السوري الحر المعارض المدعوم من تركيا الذين اجتاحوا عفرين ينهبون المحال والمنازل". وأضاف "كان من المفترض أن نكون آمنين. لكن الأمر تحول إلى النقيض“.

وتابع الرجل قائلًا: ”الجيش السوري الحر نهب سياراتنا ومنازلها ونهب متاجرنا. لقد تحول الأمر كما لو كنا مشردين (حتى) في منازلنا. لا طعام.. لا شراب.. لا أمن“.

من جانبها، وزارة الخارجية السورية في رسالة إلى الأمم المتحدة نشرتها وسائل الإعلام الرسمية، إنّ متعلقات سكان عفرين تعرضت للنهب ومنازلهم دمرت في الحملة التي تقودها تركيا.

من جانبهم، رأى مراسلون لوكالة أنباء فرانس برس مسلحين يدخلون محلات تجارية ومطاعم ومنازل وينهبون محتوياتها من الأغذية والأجهزة الكهربائية والأغطية الصوفية وأشياء أخرى.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان (المعارض)، إنّ المسلحين نهبوا محتويات أملاك خاصة ومواقع عسكرية وسياسية ومحلات تجارية.

المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قال أنّ أنقرة تأخذ التقارير عن حدوث عمليات نهب في عفرين مأخذ الجد. وقال إبراهيم كالين لشبكة (سي.إن.إن) ”نفحص الوقائع. لقد حدثت على ما يبدو. بعض المجموعات لم تتبع أوامر قادتها“. وفقًا لزعمه.

وقالت الأمم المتحدة إن ثلثي 323 ألف مواطن غادروا عفرين منذ بدأت تركيا حملتها لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، والتي ترى فيهم "إرهابيون" مدعمون من حزب العمال الكردستاني، وتقول أنها "تعمل على حماية أمنها القومي".

ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الاثنين إلى إتاحة فرصة أكبر للوصول إلى المدنيين في عفرين، قائلة إن الهلال الأحمر التركي يفتقر للمصداقية بين أكراد سوريا بعد العملية العسكرية التركية.

 

واجتاح الجيش التركي والقوات السورية المعارضة التابعة له، صباح الأحد الماضي، مدينة عفرين السورية. وسجلت حالات وفيات بين النازحين جراء الانهاك من المسير الطويل، وفي ظل ضعف الخدمات الصحية والإغاثية.

معلنةً أن محنة السكان تفاقمت عندما شرع الجيش التركي بقطع مصادر المياه والطاقة عن المدينة.

وتفيد تقارير بانقطاع إمدادات المياه والكهرباء وشح المواد الغذائية داخل مدينة عفرين التي تشير بعض التقديرات إلى أنها تضم ما يصل إلى سبعمئة ألف شخص.

ولا تعتزم تركيا تسليم المدينة إلى الحكومة السورية، وفقًا لتصريحات الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، يوم الخميس الماضي.

وتسعى إلى تشكيل إدارة محلية من الشعب، وفقًا لزعمها. فيما تنوي القوات التركية التوغّل داخل الأراضي السورية، في مواصلة لعدوانها داخل أراضي الدولة السورية.

وشهدت الأيام القليلة الماضية نزوح الآلاف من مدينة عفرين نحو مناطق أخرى بريف حلب الشمالي تخضع إما للمعارضة وإما للنظام السوري، وهو ما أكدته الأمم المتحدة.

وقالت عضوة الهيئة الكردية التي تدير شؤون منطقة عفرين هيفي مصطفى إن أكثر من 150 ألفًا نزحوا عن مدينة عفرين في الأيام الماضية.

وشنت تركيا عدوانًا جوياً وبريا في منطقة عفرين لتفتح بذلك جبهة جديد في الحرب السورية التي تشارك فيها أطراف عدة، مستهدفة المقاتلين الأكراد في شمال سوريا.

وجاءت عملية العدوان تحت اسم "غصن الزيتون"، في 20 كانون الثاني/ يناير 2018، حيث أكد الرئيس التركي أن العملية بدأت فعلياً في الميدان وستستمر حتى منبج والحدود العراقية.

وتقع منطقة عفرين على ضفتي نهر عفرين في أقصى شمال غربي سوريا، وهي محاذية لمدينة اعزاز من جهة الشرق ولمدينة حلب التي تتبع لها من الناحية الإدارية من جهة الجنوب، وإلى الجنوب الغربي من البلدة تقع محافظة إدلب ، وتحاذي الحدود التركية من جهة الغرب والشمال.

وعفرين منطقة جبلية تبلغ مساحتها نحو 3850 كيلومترا مربعا أي ما يعادل 2 بالمئة من مساحة سوريا، ومنفصلة جغرافياً عن المناطق الأخرى التي يسيطر عليها الأكراد على طول الحدود مع تركيا.

المصدر: رويترز/ فرانس 24/ بي بي سي