Menu

روسيا تستنكر الموقف الأوروبي "المتسرع" تجاه قضية سكريبال

تعبيرية

وكالات - بوابة الهدف

انتقدت موسكو، الموقف الأوروبي الصادر اتجاه قضية تسميم ضابط الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال في لندن؛ وفقاً لما جاء في بيان نشرته وزارة الخارجية الروسية، واصفة إياه بالـ"المتسرع".

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، إن "ما يثير الحيرة، هو التسرع الذي أعلنته دول الاتحاد الأوروبي في موقفها -المهم جداً- حيال تكهنات السلطات البريطانية بشأن تورط روسيا في قضية سكريبال المأساوية".

وأعربت الخارجية الروسية، عن أسفها على ذهاب الاتحاد الأوروبي مرة أخرى "تماشياً مع اعتبارات خاطئة مفادها "تضامن اليورو"، بالإضافة إلى تراكم ردود الفعل المعادية لروسيا".

وجاء في بيان الخارجية: "كان على دول الاتحاد، استيضاح دوافع زملائها البريطانيين من قضية سكريبال، قبل التضامن مع لندن بحقن الهستيريا الإعلامية بخصوص قضية سكريبال.. كل الأمور تشير إلى أن بريطانيا مستعدة لكل الحيل، فقط لصرف انتباه البريطانيين عن الفشل على الجبهة التفاوضية مع الاتحاد الأوروبي فيما يخص شروط خروج بريطانيا من الاتحاد "بريكسيت".. ولهذا الغرض تكفي الضجة الإعلامية المضخمة من قبل وسائل الإعلام المحلية.. بشأن التسمم الغامض لاثنين من مواطنينا".

وأضاف البيان: "كما يبدو، فإنهم في لندن، اعتبروا أنه بحصولهم على الدعم من شركائهم في الاتحاد الأوروبي، فإنه سيسهل عليهم توجيه مناقشات الاجتماع القادم لمجلس أوروبا في 22-23 مارس، في المجرى المناسب لهم، بدلاً من التركيز على مناقشة الوضع في المحادثات البريطانية-الأوروبية، كما كان مفترضاً".

وأشارت الخارجية الروسية، إلى أنه في الوثيقة، "لا توجد أي كلمة مفادها أن بريطانيا لم ترسل لنا أي معلومات عن ملابسات القضية، ورفضت إجراء تحقيق مشترك في الحادث، أو التعاون على أساس ثنائي في إطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أو من خلال المنظمة ككل، كما أوقفت الاقتراح الروسي في مجلس الأمن، بدعوة لتعاون جميع الأطراف على إثبات الحقيقة".

وأشار البيان إلى "تجاهل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، حقيقة أن لندن لم تطلع حلفاءها أو حتى البرلمانيين البريطانيين، على نتائج التحقيق بقضية سكريبال".

وأشار إلى أن "مجلس الاتحاد الأوروبي يتجاهل حقيقة أن جميع الأسلحة الكيميائية في روسيا قد دمرت، كما أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في عام 2017.. هل ينبغي اعتبار ذلك عدم ثقة الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بهذه المنظمة الدولية المتخصصة؟.. لا يوجد لدينا شيء نظهره كما يطالبنا الاتحاد الأوروبي، في روسيا لا تنتج أو تخزن أي مواد سامة من (نوفيتشوك)".

وختم البيان: "ربما يتعين على الاتحاد الأوروبي التوجه بمثل هذا الطلب إلى بريطانيا نفسها، وإلى عدد من الدول الأعضاء الأخرى، حيث يبدو أن تطوير مثل هذه المواد مستمر.. من المستحسن أن يبدأ شركاؤنا في المفوضية الأوروبية بتنظيم زيارة دراسية للمختبر الحكومي لأسلحة الدمار الشامل في بورتون داون البريطانية، المقام على بعد بضعة كيلومترات من بلدة سالزبوري البريطانية" حيث وقع الهجوم على سكريبال.

وتم العثور على سكريبال وابنته يوليا يوم 4 مارس الجاري، وهما في حالة غيبوبة في سالزبوري.

ووفقاً للحكومة البريطانية، فإنه تم تسميمهما بمادة تؤدي لشلل الأعصاب، وزعمت أنها روسية الصنع دون تقديم أي دليل، وأصيب معهما ضابط شرطة بريطاني يبدو أنه كان مكلفاً بحمايتهما.

ومنحت بريطانيا حق اللجوء لسكريبال بعد تبادل العملاء بين روسيا والولايات المتحدة في عام 2010، عندما تم نقل عشرة أشخاص إلى روسيا.