Menu

رئيس الموساد السابق حول قصف المنشأة السورية: الحظ فقط أنقذنا من الفشل الاستخباري

بوابة الهدف/إعلام العدو/ترجمة خاصة

على العكس من الحماس الصهيوني الذي اشتعل مع الاعتراف بقصف المفاعل السوري المزعوم عام 2007، اختار رئيس جهاز الموساد السابق  تامير فاردو تبريد الرؤوس وتخفيف الحماس، بتوجيه انتقادات مبطنة ضمنها القول أنه فقط بسبب المعلومات التي جلبها الموساد علمت "إسرائيل" بوجود مفاعل سوري.

 جاء كلام فاردو في مؤتمر داغان حول الأمن والاستراتيجية في كلية ناتانيا الأكاديمية، بعد ساعات من الإعلان الصهيوني، و أوضح رئيس الموساد السابق الذي كان خلال العملية في سوريا نائبا لمئير داغان في الموساد "لست واثقا من أنه كان من الضروري السماح النشر".

إقرأ أيضا: لأول مرة.. "إسرائيل" تزعم تدميرها مفاعل نووي سوري عام 2007

وأضاف فاردو ان "المشكلة هي جدلية العمليات الناجحة  التي تنتهي "باستعراض الأنا القبيح" وقال أنه "تمكن فريق من مقاتلي الموساد من جلب معلومات استخباراتية وبفضل هذه المعلومات ، وبفضل ذلك فقط ، علمت دولة إسرائيل بوجود مفاعل في سوريا".

كما أشار إلى المعركة بين رئيس الوزراء آنذاك إيهود أولمرت ووزير الحرب باراك. وقال "أعتقد أن أولمرت قام بعمل رائع في قيادة البلاد وأتاح القدرة على تحقيق ذلك في الوقت المناسب"، وكذلك فعل باراك على الرغم من المشاكل بينهما التي أذيعت حيال هذه المهمة.

وقال فاردو " إن حقيقة أن المفاعل دمر في هذا الوقت المتأخر من تأسيسها، هو الفشل المدوي"  مشيرا للفسل الاستخباري الصهيوين في سوريا والذي فقط تغير بسبب الحظ إذ أضاف أنه كان من حظ الكيان أن حفنة من عملاء الموساد تمكنوا  من إحضار هذه المعلومات وهم لم يعرفوا أصلا أهمية ما أحضروه.

إقرأ أيضا: مبدأ بيغن: تعقيد اتخاذ القرار في قصف المنشأتين العراقية والسورية

وكان رئيس الأركان  الصهيوني غادي آيزنكوت أشار صباح اليوم في مؤتمر داغان  إلى تدمير المفاعل وقال في مقطع فيديو خاص تم بثه في المؤتمر "هذا الصباح تم نشر مسألة مهاجمة المفاعل. بعد أن ظلت القصة سرا لسنوات" وكشف عن سر مساهمة هائلة لمئير داغان في نجاح العملية و"المساهمة في أمن إسرائيل لسنوات عديدة قادمة ".

من جهته كتب وزير الحرب الصهيوني الذي يزور دولا أفريقية في هذه الأثناء "اليوم يمكننا معرفة ما فعلناه في الحكومة في سبتمبر 2007. كان هناك من دفعوا وبعض الذين ترددوا، والقرار الشجاع والتاريخي الذي أصدرناه يثبت أنه لا يجب ردع القضايا الأمنية. لم يكن من الممكن ان نتصرف ، لو كنا واجهنا سوريا نووية ".

من جهته حمل وزير المخابرات  إسرائيل كاتز والنقل الرسالة الجوهرية في الإعلان الصهيوني وهي توجيه التحذير ل إيران "تهانينا لرئيس الوزراء السابق أيهود أولمرت على قراره تدمير المفاعل النووي السوري قبل 11 عاما"، كما كتب في حسابه على تويتر  "لقد أوضحت العملية ونجاحها أن إسرائيل لن تسمح أبداً بامتلاك الأسلحة النووية من قبل أولئك الذين يهددون وجودها".