أعاقت الولايات المتحدة الأمريكية، للمرة الثانية خلال أسبوع، إصدار بين من مجلس الأمن الدولي ضد قمع قوات الاحتلال للمسيرات الشعبية في قطاع غزّة، ويدعو فيه إلى إجراء تحقيقٍ مستقل.
وقال سفير الكويت لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي: "وزعنا مشروع بيان جديدا على أعضاء مجلس الأمن بشأن ما يجري للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهو مشابه تماما لمشروع البيان الذي قمنا بتوزيعه الجمعة الماضي".
وأضاف العتيبي، أن "مشروع بيان الجمعة الماضي حظي بموافقة 14 دولة عضو في مجلس الأمن إلا أن دولة واحدة (الولايات المتحدة) رفضت حتى مجرد الانخراط ومناقشة محتوى البيان"، ما أدى لتعطيل صدوره.
من جانبه، طالب مراقب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، خلال المؤتمر، بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية و القدس المحتلة.
وقال منصور: "لقد حاولنا الأسبوع الماضي، أن يقوم مجلس الأمن بدوره، ويوقف المذبحة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ولكن لسوء الحظ رفضت إسرائيل الاستماع للمجتمع الدولي".
وأشار إلى أن فلسطين أرسلت خطابا إلى مجلس الأمن لتوثيق أرقام القتلى والمصابين الفلسطينيين.واعتبر استمرار مجلس الأمن في "إهمال مسؤولياته"، بمثابة تشجيع لإسرائيل على المضي قدما في "مذبحتها".
بدوره، قال مندوب الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، ماجد رياض، إن "اتصالات وثيقة تجري حاليا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أجل الدفع باتجاه محاسبة الإسرائيليين المتورطين في قتل المتظاهرين اليوم".
واستشهد 10 فلسطينيين يوم أمس الجمعة، خلال مظاهرات مسيرة العودة الكبرى في أسبوعها الثاني، وبذلك ارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 30، منذ (30 آذار/مارس) وهو اليوم الأول الذي انطلقت فيه المسيرات، شرقي قطاع غزّة.
