في يوم الأسير الفلسطيني

في يوم الأسير الفلسطيني ..
أقيمت فعالية سياسيه بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني سبقها معرض فني للرفيق محمد الركوع وعدد من الفنانين ..وتحدث في هذه الندوة الرفيق أبو على حسن ..والاسير المحرر العربي السوري على يونس والاسير المحرر أحمد أبو السعود ..وقد احتوت مداخلة الرفيق أبو علي حسن على الأفكار التاليه ...
* تطرق الرفيق إلى أهمية القراءة التاريخية لتجربة الحركة الأسيرة الفلسطينيه ومقاربتها مع تجارب الأسر عند الشعوب الأخرى ...
وخلص الرفيق إلى استنتاج بأن الحركة الأسير الفلسطينيه تتميز بالفراده والاستثنائيه في التاريخ الإنساني والكفاحي .. وأهم مظاهر الفراده هي 
1- أن الأسر الفلسطيني ليس حاله حدثت وانتهت إنما هي حاله دائمه منذ نصف قرن ..تتجدد يوميا. .سيرورة كفاحيه ..وسيرورة اعتقال وأسر .. وتعاقب أجيال من الاسرى والمحررين ...وقد وصل تعداد الأسرى على مدار نصف قرن إلى مليون فلسطيني ..وهذا يعني أن ربع الشعب الفلسطيني في الداخل قد أسر من قبل العدو الصهيوني .. وهنا يمكن القول أننا أمام حالة شعب يؤسر وليس بضع مناضلي أو جنود وهذه حاله فريده في تجارب الشعوب وحركات التحرر ...
2- بالرغم من أن م.ت.ف كيان سياسي ومعترف به من قبل أغلبية دول العالم وهي ممثلة وحيده للشعب الفلسطيني فإن الأسير الفلسطيني لا يعامل كاسير وفق ميثاق جنيف عام 1949.. ولا يعترف الكيان الصهيوني به كاسير إنما يعامله كارهابي ومخرب ولا تطبق عليه حقوق الأسر القانونيه .. 
3- الأسير الفلسطيني يحاكم خلافا لميثاق جنيف ..ويحكم عليه بالأحكام العالية والمؤبدات ..وتجدد سنوات اعتقاله ..ويطارد بعد تحرره إلى حد التصفية الجسدية ..
4- الأسير الفلسطيني يعذب خلافا لميثاق جنيف ..مما اورث العديد من الاسرى أمراض وعادات دائمه..
5- استطاع الاسرى الفلسطينيين أن يمأسسوا نضالهم وأطلقوا على الاسرى عموما الحركة الوطنيه الاسيره وتحولت إلى رديف كفاحي يومي إلى جانب الفصائل الوطنيه ، وأنشأت مدارسها في المعتقل واضحت رادفا مهما من روافد النضال الوطني الفلسطيني ورافدأ ثقافيا وفكريا .. ولها مؤسساتها وجمعياتها ونواديها .. وتم تنظيم وتأطير الاسرى داخل السجون في خلايا وشبكات كفاحيه لها نظمها ولوائحه الداخليه ..ونظم إتصالات ومؤتمرات تنظيميه وسياسيه.وخرجت الحركة الاسيره قيادات ومثقفين وفنانين ومفكرين ...
وبعد ذلك تناول الرفيق أبو علي حسن المكانه القانونيه للأسير الفلسطيني ومقاربتها مع المكانه لحالات الأسر لدى شعوب أخرى ...