Menu

"إيلاف" السعودية تواصل التطبيع.. في لقائها ليبرمان: أدعو الدول العربية لزيارة "إسرائيل"!

غزة _ بوابة الهدف

استمرارًا لخطواتها التطبيعيّة العلنية مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي" وقادته، نشرت صحيفة "إيلاف" السعودية لقاءً خاصًا لها مع وزير الحرب "الإسرائيلي"، المجرم أفيغدور ليبرمان، وصفته فيه بـ "وزير الدفاع الإسرائيلي"، وتحدثت معه عن بعض القضايا، لتفتح له المجال لتبرير عدوان جيشه ضد قطاع غزّة وأطفاله، وليهاجم إيران وحماس وحزب الله، ويوجه دعوةً للدول العربية لتطبيع علاقتها بشكلٍ علني مع الكيان.

وعقد اللقاء أحد مراسلي الصحيفة مع وزير الحرب "الإسرائيلي"، قبيل توجهه إلى الولايات المتحدة لبحث قضايا أمنية مع نظيره الأميركي جيمس ماتيس ومع مستشار الأمن القومي الجديد جون بولتون، وقال ليبرمان للصحيفة أنه "إذا هاجمت إيران تل أبيب، فإن إسرائيل ستضرب طهران".

وفي تلميحٍ إلى الخطوات التي يجري الحديث عنه إعلاميًا مع الدول العربية عن صفقة إقليمية، يقول ليبرمان، إنّ "الحل يجب أن يكون إقليمياً لا ثنائياً، وليس على مراحل بل بالتوازي والتزامن يكون الوصول لحل الدولتين والسلام مع الدول العربية وحل وضع عرب إسرائيل". مضيفًا "المبادرة العربية مطروحة منذ العام 2002، لكن ثمة من يحاول أن يقول لنا: أوجدوا حلاً للمسألة الفلسطينية أولًا، ثم تعالوا نحل باقي المشكلات مع باقي الدول العربية. برأيي، هذا غير مقبول، والحل يجب أن يشمل الجميع في صفقة واحدة".

وتفتح الصحيفة السعودية المجال واسعًا أمام ليبرمان، ليبرر قتل الأطفال في غزّة، ليقول عن الأطفال "حماس أرسلتهم ليكونوا دروعًا بشرية. قادة حماس اختبأوا في غزة وأرسلوا الأطفال والنساء ليكونوا دروعًا بشرية وليقتلوا عوضًا عنهم، ويقولون إننا مجرمو حرب! هم المجرمون ودماء هؤلاء الضحايا يجب أن تلاحق ضمائرهم. لم ندعهم لقتالنا، ولا لمحاولات اختراق الحدود".

كما تجعله يُبرّر واسعًا حصاره المستمر لقطاع غزّة منذ 11 عامًا، قائلةً "نحاصر غزة لمنعهم من الاستمرار بتهريب الأسلحة بغرض قتلنا. حماس استثمرت نحو 160 مليون دولار في شق الأنفاق وتطوير الأسلحة، ولم تطور وتستثمر في السكان الغزيين. يريدون الإرهاب ولا يهمهم أبناء شعبهم".

وفي هذا اللقاء الإعلامي التطبيعي، كشف ليبرمان ما جرى الحديث عنه إعلاميًا في وقتٍ سابق، حول علاقات كيانه مع الدول العربية، قائلًا "هناك حديث هادئ ومعمق مع عدد من الدول العربية. هذه المفاوضات تسير بالشكل الصحيح"، مضيفًا " يمكن القول إن هناك تنسيقاً. ادعوهم إلى الخروج للعلن وزيارة إسرائيل كما فعل أنور السادات، ومرحب بهم جميعًا".

ويتحدث ليبرمان عن حل إقليمي مع الدول العربية، التي رفض أن يُسمّها، لكنها ليست بعيدة عن اسم الصحيفة التي أجرت الحوار، قائلًا "هناك حديث وهناك اصغاء من الجانب العربي لآرائنا وهذا جيد في هذه المرحلة. استطيع القول إن نحو 75 في المئة من الامور توصلنا إلى تفاهمات حولها، وبقي 25 في المئة، وهي برأيي الاصعب".

واعتبر المجرم "الإسرائيلي" التطورات الأخيرة في المملكة العربية السعودية، جزئًا جيدًا من الحديث عن "حل إقليمي"، مضيفًا "نعم هناك بوادر، واقول لكل الدول العربية: تعالوا معنا مع بلاد المبادرات (ستارت اب) مع التقنيات والهاي - تك ومع الموارد من عندكم والقوة الاقتصادية، فمعًا يمكننا إحداث تغيير جذري في الشرق الاوسط وفي العالم. الاقتصاد القوي والتطور والتقدم للافضل في العالم العربي تلغي حتى التفكير في إيران ومحاولتها السيطرة".

ولا يعتبر اللقاء مع وزير الحرب الصهيوني جديدًا على الصحيفة،  التي استضافت في وقتٍ سابق رئيس أركان الاحتلال "غادي أيزنكوت"، في تشرين ثاني/نوفمبر 2017، محدثةً ضجة واسعة، في لقاءٍ هو الأول مع صحيفة عربية.

وقال أيزنكون للصحيفة آنذاك، "إن للسعودية وإسرائيل مصالح مشتركة ضد التعامل مع إيران".