Menu

ماذا قال نتنياهو في خطاب لا لزوم له فعليا؟

بوابة الهدف/متابعة خاصة

لسان حال المراقب المتابع لخطاب رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو والذي وصف مسبقا بأنه دراماتيكي، هو أن ليته بقي صامتا بعد الدراما ذات الصدى الحربي التي افتعلها طوال النهار. ومن غير الواضح أي معنى لهذا الخطاب سوى إشباع عشق نتنياهو للدراما والظهور المسرحي.

المهم، أن نتنياهو زعم الكشف عن خطة إيران "لإنتاج سلاح نووي" واستخدم ما قال إنه نصف طن من الوثائق التي تثبت سعي طهران لإنتاج خمس قنابل معادلة لقنبلة هيروشيما.

وفقا للمذكرة التي صدرت في وقت سابق من مكتب نتنياهو كان المفترض أن يعلن عن "معلومات مثيرة" ولكن يتبين للمراقب الحصيف الآن أن هذه الأمسية التي قدمها نتنياهو كانت تفتقر حتى لحس الدعابة الذي يطري الأجواء ما دام العرض الكوميدي من نوع "استعراض الرجل الواحد" لم يكن مفيدا.

زعم نتنياهو في ملاحظاته الافتتاحية أنه سيعرض الليلة للعالم "المعلومات التي لم تعرض في أي وقت مضى" معترا أنه إنجاز استخباري كبير للمخابرات الصهيونية وتعمد الحديث بالإنكليزية أولا ثم بالعبرية ولا ندري لماذا فوت الفارسية أيضا.

وزعم نتنياهو "ينفي زعماء ايران وجود أسلحة نووية. انهم يكذبون ... بعد الاتفاق النووي زادت إيران جهودها النووية ونقلتها إلى موقع سري في طهران في عام 2017".

وأضاف أن المخابرات حصلت على الوثائق قبل أسابيع، وهي نصف طن من الوثائق من بينها ما يثبت على زعمه أن إيران زيفت مستندات بل عرض صورا متداولة بزعم أنها تجرم طهران في مسعاها النووي. وعرض نتنياهو ما قال إنه الإصدار الأصلي لأجهزة الطرد المركزية والرؤوس الحربية وعمليات المحاكاة والاختبارات التي أجرتها إيران.

وقال نتنياهو إن الأدلة تتعلق بخمس عناصر مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، حيث أولا، تخطط إيران لإنتاج أسلحة نووية. زاعما أنه لا حاجة لفهم اللغة الفارسية لتعرف أن المكتوب على الجهاز هو "يورانيوم مخصب"، والعنصر الثاني يتضمن الأساس الأداتي للبرنامج حيث عرض صورا لما قال إنه المنشأة السرية، التي ينتج فيها الإيرانيون نواة الذرة، والعنصر الثالث عمليات بناء أنظمة التفجير النووية ومحاكاة مفاعل نووي، والعنصر الآخر هو الاختبار النووي وعرض أيضا ما زعم أنه خريطة خمس مواقع محتملة وقال "ما زال لدينا الكثير من الوثائق ".

أخيرا العنصر الخامس ما قال أنه "هو مزيج من البذور للرؤوس  الحربية" وتطوير القدرة الصاروخية لتصل إلى1000 أو 2000 كيلومتر. ما يعني أنها ستصل إلى تل أبيب والرياض موسكو ويملكون أيضا خطة لنطاقات أكبر، وزعم أن الوثائق تثبت أن طهران تكذب عندما تقول إنها ليس لديها برنامج للأسلحة النووية.

واستمر نتنياهو في سرد تفاصيل معروفة على نطاق واسع ليثبت أن المشروع النووي الإيراني صمم منذ البداية لإنتاج السلاح وليس لأغراض سلمية كما قالت طهران دائما.

وقال نتنياهو إن ما يعرضه هو جزء صغير من المادة ولكن يمكن الوصول إلى استنتاجات أربعة: أولا، كذب ايران. ثانيا، حتى بعد الاتفاق، واصلت إيران توسيع نطاق التعلم والمعرفة للأسلحة النووية لاستخدامها في المستقبل، متسائلا "لماذا يجمع النظام الإرهابي ملفات لن يستخدمها في المستقبل؟"،  ثالثا،  أضاف أن هناك حاجة لأن تكشف إيران عن المعلومات أمام وكالة الطاقة التي استندت في تقاريرها إلى الأكاذيب، وأخيرا أن إيران أخفت مائة ألف ملف ما يعني أنها تواصل الكذب.

بعد الخطاب الدعائي، دعا نتنياهو الرئيس ترامب إلى إلغاء الاتفاق النووي وزعم أنه قدم الدليل المادي على النشاط المتزايد نوويا لإيران وقال "هذه الصفقة الرهيبة التي كان لا بد وقفها، وفي غضون  أيام قليلة، سوف يقرر ترامب ما يجب القيام به و أنا متأكد من أنه سوف يفعل ما هو صحيح لأمريكا وإسرائيل والسلام. العالمي ".