Menu

الانتخابات البلدية في تونس.. اقبال ضعيف وتحذير من "التجاوزات"

cc167e9e-54c7-469e-816f-4582ce7cc92e

تونس _ بوابة الهدف

بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية الأولى بعد الثورة في تونس 33.7% فقط، حسب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي قالت إن مليونًا و797 ألفا و154 تونسيًا أدلوا بأصواتهم، من أصل أكثر من 5.3 ملايين ناخب مسجل في بلد يبلغ عدد سكانه 11.4 مليون نسمة.

ورأى الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، أن الوضع الاجتماعي الصعب الذي تمر به البلاد أثر سلبًا في نتائج الانتخابات البلدية، داعيًا الأحزاب السياسية إلى التقاط ما وصفه بالصورة السلبية والعمل على إصلاح البلاد.

وقال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية في تونس، حمة الهمامي، أن "هذا العزوف يمثل نوعًا من العقاب للائتلاف الحاكم النداء والنهضة الذي صعد الى الحكم وقدم وعودًا ولم ينجز أي وعد خصوصًا بالنسبة للشباب".

الجبهة الشعبية: هناك تجاوزات!

من جهتها، اتهمت الجبهة الشعبية، حزبي الائتلاف الحاكم النهضة ونداء تونس بارتكاب ما وصفتها تجاوزات كبيرة خلال سير الانتخابات، مُشيرةً إلى أن هناك سوء في تنظيم الانتخابات، وهذه التجاوزات قد تؤثر على نزاهتها.

وفي السياق، قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد تليلي المنصري، إن "الهيئة ستتعامل بجدية مع كل الشكاوى الواردة إليها بشأن وقوع مخالفات في عملية الاقتراع".

وأكد المنصري أن "من صلاحية الهيئة إلغاء النتائج في الدوائر كليًا أو جزئيًا إذا ثبت وقوع مخالفات تمس جوهر الانتخابات".

أمّا القيادي في الجبهة الشعبية، الجيلاني الهمامي، فقد أكد إنّ الجبهة "غير راضية عن نتائجها في الانتخابات البلدية رغم أنها حققت نتائج مرضية في بعض الدوائر التي ترشّحت فيها".

وأشار في تصريحٍ صحفي، إلى أنّ الجبهة الشعبية لم تبرز مشروعًا متكاملاً يجذب الناخب بل ظلت في حالة دفاعية وانتقاد للمنظومة الحاكمة اضافة الى أنها لم تتقدم بقائمات في جميع الدوائر البلدية، مُعربًا عن قلقه من إعادة التصويت للأحزاب الحاكمة بعد تجربة دامت 8 سنوات من الائتلافات.

وشارك ثلث الناخبين المسجلين فقط في الانتخابات البلدية في تونس، أمس الأحد، على الرغم من أنها الأولى منذ ثورة 2011، ما يمثل نسبة عزوف قياسية بدت فارقة في مسار الديمقراطية الناشئة ورسالة رفض وجهها الشباب إلى السياسيين.

ومن المنتظر أن تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج خلال الأيام القليلة القادمة. ورجحت استطلاعات للرأي فوز حزب "النهضة" ببلدية تونس العاصمة وجمع النسبة الأكبر من الأصوات، في حين أقرّ حزب "نداء تونس" بحصوله على المرتبة الثانية.

وأعلنت هيئة الانتخابات الأحد، أن نسبة المشاركة الاجمالية بلغت 33,7 في المئة، وسجلت العاصمة نسبة مشاركة في حدود 26 في المئة، واقترع 1,8 مليون تونسي من مجموع 5,3 مليون مسجل.

وبعد سبع سنوات من الثورة، لا يزال التونسيون يواجهون مشاكل اقتصادية وملفات فساد وارتفاعًا للأسعار أثرت على حياتهم اليومية.