تلقى بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال انتقادات حادة من قادة الأحزاب الصهيونية، حيث اتهمه رئيس المعارضة يتسحاق هيرتسوغ بأن سياسته ستؤدي الى " قيام دولة عربية بين نهر الأردن والبحر المتوسط" اقوال هيرتسوغ جاءت خلال اجتماعه اليوم في مبنى الكنيست مع أعضاء كتلته البرلمانية " المعسكر الصهيوني".
الهجوم على نتنياهو تصاعد جراء المخاوف في دولة الاحتلال من تنامي نشاط حملة المقاطعة الدولية لها، خصوصا بعد النجاحات التي حققتها الحملة وآخرها انضمام الاتحاد الوطني لطلبة بريطانيا اليها، الوزيرة السابقة تسيبي ليفني خلال كلمة القتها اليوم في مؤتمر هرتسيليا للأمن القومي في دولة الاحتلال ، حملت نتنياهوالمسؤولية قائلة "لا يمكن منع المجتمع الدولي من الانجرار وراء المنظمة الداعية الى مقاطعة اسرائيل الا من خلال طرح خطة سياسية واضحة وان الطريق الوحيد للحفاظ على دولة اسرائيل يهودية وديمقراطية يكمن في تبني حل الدولتين" .
عدد من المتابعين الصهاينة ايضا حملوا نتنياهو مسؤولية اخفاق دولة الاحتلال في مواجهة ما اسموه بجهود نزع الشرعية عن " إسرائيل"، مرجعين ذلك لعدم تقديمه لبدائل سياسية في التعامل مع الفلسطينيين واصراره على تدمير أي فرصة لحل الدولتين، جدير بالذكر ان نتنياهو يرأس حكومة يمنية ضيقة تعارض معظم الاحزاب المشاركة فيها فكرة حل الدولتين، فيما صرح نتنياهو خلال استقباله لوزير الخارجية التشيكي بأن حكومته "ترغب في حل الدولتين للشعبين بحيث تعيش دولة القومية اليهودية وهي اسرائيل بسلام الى جانب دولة فلسطينية منزوعة السلاح ".
