قال وزير الحرب الصهيوني أفيغدور ليبرمان أن على الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسبب دعمه لغزة، وتحيزه ضد الكيان على حد زعم الوزير الصهيوني.
ومن المقرر أن يناقش المجلس المجزرة الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال في غزة في ذكرى النكبة ومناسبة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، التي ستكون موضع نقاش أيضا. وقال ليبرمان في تغريدة على موقع تويتر إن على واشنطن والكيان الانسحاب فورا ردا على الجلسة الطارئة للمجلس يوم غد الجمعة.
وزعم ليبرمان أن "إسرائيل" تتعرض لهجوم مزدوج "هجوم إرهابي من غزة وهجوم نفاق يرأسه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة." وأضاف أن إدانات مجلس حقوق الإنسان لكيانه "تهدف إلى ردع إسرائيل من حماية نفسها. ولن تنجح".
وقال المجلس إن جلسة الجمعة ستعقد "بناء على طلب رسمي قدم من فلسطين والإمارات العربية المتحدة هذا المساء نيابة عن مجموعة الدول العربية ودعمت الطلب 26 دولة حتى الآن". وسوف يعالج قضايا إضافية فيما يتعلق بالإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ومن المرجح أن يتولى أيضا افتتاح السفارة الأمريكية في القدس هذا الأسبوع.
جدير بالذكر أن جلسة الغد في جنيف هي الدورة الاستثنائية الثامنة والعشرين التي عقدتها لجنة حقوق الإنسان منذ إنشائها في عام 2006 والثمانية التي ركزت على الأعمال الصهيونية ضد الفلسطينيين. والأولى كانت أثناء العدوان الصهيوني على غزة عام 2014.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هددت مراراً وتكراراً بالانسحاب من المجلس ما لم يخضع على حد زعمها لعملية إصلاح و"يوقف المعاملة المتحيزة ضد الكيان.
ومن المتوقع أن تبقى تهديدات إدارة ترامب معلقة ً ما دام مجلس حقوق الإنسان يمتنع عن نشر قائمته السوداء للشركات في "إسرائيل" والخارج على حد سواء التي تعمل داخل الأراضي المحتلة في الضفة والقدس والجولان.
يذكر أن الكيان قطع علاقاته سابقا دون الانسحاب مع المجلس عام 2012 عندما كان ليبرمان وزيرا للخارجية، ولكن هذه العلاقات أعيدت في عام 2013. ومع ذلك، تقاطع "إسرائيل" جلسات مجلس حقوق الإنسان التي تعتبرها متحيزة، مثل المناظرات ضد الكيان التي يعدها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. المكلف بفتحها خلال كل دورة بموجب البند 7 من جدول الأعمال.