Menu

أزمة الفكّــة.. سببُها الحصــار أمِ التجّـــار؟

محلل اقتصادي: الاحتلال لم يضخّ الفكة لسوق غزة بالصورة المطلوبة.. تضييقاً للحصار عليها

بوابة الهدف_ غزة_ إسماعيل عبد الهادي:

كل عام ومع اقتراب قدوم شهر رمضان، يشتكى عدد كبير من المواطنين في قطاع غزة من أزمة "الفكة" التي تؤثر بشكل سلبي على الحركة الشرائية لديهم، حيث يلجأ التجار وأصحاب المحلات التجارية في غزة إلى الاحتفاظ بما لديهم من "الفكة"، مما يساهم في تفاقم أزمة مالية خانقة.

في سوق مخيم الشاطئ، عبّر عدد من بائعي الخضروات والفواكه عن بالغ استيائهم من تزايد أزمة "الفكة" التي أدت إلى تراجع نسبة البيع لديهم.

بائع الفواكه "أبو على"، في حديثه لـ"بوابة الهدف"، قال: أعانى من مشكلة "الفكة" بشكل كبير، فإذا جاء زبون ما للشراء من عندي، و لم تكن لديّ "فكة"، قد يخرج من المحل ولا يعود.

من جهته يؤكد "أبو أشرف" صاحب أحد المحلات التجارية أن أزمة "الفكة" ممتدة منذ شهرين تقريبًا، واشتدت في الفترة الأخيرة، مع اقتراب شهر رمضان، مُبينًا أنه يحاول بأقصى جهد، تدبير "فكة" للمواطنين كي لا يتوقف عمله، إلا إنّه في أحيان كثيرة، يتقدم المواطنون للشراء بمبالغ كبيرة، ما يضطرني للاعتذار منه بعدم وجود "فكة"، فيُغادر! .

المحلل الاقتصادي محسن أبو رمضان، في حديثه لـ"بوابة الهدف" بيّن أن مشكلة "الفكة" تعود لسببين: الأول هو الاحتلال الذي لا يحوّل قدراً كافياً من "الفكة"، في إطار سياسة الاستفزاز والعنصرية التي يقترفها بحقّ الفلسطينيين وخاصة سكان قطاع غزة.

أمّا السبب الثاني فهو قيام عدد كبير من التجار بالاحتفاظ "بالفكة" مع قرب المواسم بما فيها الأعياد وشهر رمضان، و من هذا المنطلق نتوصّل إلى أن الأزمة هي مشكلة "مفتعلة" بشكل جزئي، من قبل التجار والبائعين.

ودعا أبو رمضان كافة التجار إلى التوقّف عن افتعال الأزمة، وضخ "الفكة" في السوق، بعيداً عن الاحتكار، كما طالب الجهات المسؤولة بوضع رقابة صارمة على مفتعلي هذا الأمر، وأن يكون هناك توجيهات، بحيث لا تؤثر على النشاط الاقتصادي أو تضر بالتجار والمواطنين.

وكانت سلطة النقد قد أعلنت أنها تبذل جهود حثيثة لدى الأطراف ذات العلاقة، لشحن الفئات المعدنية اللازمة من عملة الشيكل لقطاع غزةـ، وتوفير ما يلزم من مختلف الفئات من هذه العملة لدى فروع المصارف العاملة في غزة، وذلك مع قرب حلول شهر رمضان.

وأهابت سلطة النقد في بيان لها كافة فئات المجتمع في قطاع غزة بالتعاون وعدم احتكار "الفكة" لتسهيل حياة المواطنين وتلبية احتياجاتهم.