يوافق اليوم ذكرى تنفيذ عملية "الوهم المتبدد" التي قامت بها مجموعة من المقاومة، فجر يوم 25 يونيو 2006، شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة، وأسرت بها جنديًا صهيونيًا.
تمثّلت خطة المقاومة بحفر نفق في باطن الأرض يمتد من قطاع غزة ويصل إلى عمق أحد المواقع العسكرية التابعة لقوات الاحتلال، وتنفيذ عملية باتت تصنّف على أنها "إحدى أهم العمليات الفدائية في تاريخ القضية الفلسطينية".
نفّذت العملية ثلاث فصائل فلسطينية وهي؛ "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس"، و"ألوية الناصر صلاح الدين" و"جيش الإسلام"، وأسفرت في حينه عن استشهاد مقاوميْن فلسطينيين ومقتل ثلاثة جنود صهاينة واختطاف رابع؛ هو جلعاد شاليط.
حالة من التخبط والاستنفار شهدها الموقع العسكري الصهيوني القريب من معبر "كرم أبو سالم"، الذي تم استهدافه بهجوم مباغت بالقذائف، شنّه المقاومون، وعينهم على اختطاف أحد الجنود الذين أخرجوه من قلب دباباته وعادوا به إلى قطاع غزة.
انتهت العملية الفدائية وانقشع غبار المعركة؛ فبدأت قوات الاحتلال بعملية البحث عن جنودها لتعلن فقدان أحدهم دون تمكنها من تتبع أثره.
أبقت فصائل المقاومة على شاليط أسيرًا لديها طيلة خمس سنوات قبل خضوع الاحتلال لشروطها، وأهمها إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني؛ جلّهم من القدامى وأصحاب المحكوميات العالية، في عملية تبادل أطلق عليها اسم صفقة "وفاء الأحرار"، جرت بوساطة مصرية. بعد أنا عجزت أذرع الأمن الصهيونية كافة عن العثور على الجندي، واعتُبر هذا "إخفاقًا إسرائيليا خطيرًا" على المستويين العسكري والأمني لكيان الاحتلال.