في الخامس والعشرين من حزيران عام 1974 وقعت عملية "نهاريا" التي أذهلت الصهيوني واستمرت لسبع ساعات متواصلة ونفذها الشھید الفدائي عبد الرحیم محمد ناصیف من طولكرم، واسمة الحركي "سامر عیونوا" و الشھید الفدائي حمد محمد عبد العال، والشھید الفدائي محمد عبد الحمید حنفي.
ليلة 24 و25 من حزيران وقعت العملية، بعد أن تسلسل الفدائيون إلى مدينة نهاريا عن طريق البحر من لبنان، وقتل في العملية العشرات من جنود الاحتلال ولكنه لم يفصح عن العدد الحقيقي لجنوده القتلى.
بحسب الروايات فإن الفدائيين عندما دخلوا كان هدفهم الوصول إلى السيمنا والانتظار حتى انتهاء عرض الفيلم، وعبرت المجموعة شارع "بلفور" فلفتوا نظر أحد الأشخاص الذي كان يتواجد في مبنى سكني مجاور وصاح "إرهابيين" وبسبب ذلك تم إطلاق النيران باتجاههم.
وبعدها توزعت المجموعة الفدائیة في مبنى سكني، وفي موقف للسیارات حیث اقتحم احد افراد المجموعة الفدائیة باب المبنى، وتنقل افراد المجموعة فوق سطح مبنى محكمة البلدیة وعلى مدرسة قریبة و ردوا على اطلاق النار والقوا قنبلة یدویة في اتجاه الجنود.
ثم تراجع جيش الاحتلال وتم تشكیل خطة لاقتحام احد المنازل التي تحصن بھا احد الفدائیین، وبدأت العملیة بینما كان احد الضباط یحاول فتح الباب، أطلقت عدة طلقات ناریة وألقیت ثلاث قنابل خارج الغرفة فقتلت جندیا اسرائیلیا وأصيب خمسة آخرين.
وأصیب أحد الفدائيين بجروح وحاول الزحف للخروج على السطح، فاشتبك وجھا لوجھه مع الجنود وقائد وحدة الكوماندوز الصهيوني مما أدى إلى استشهاده، واجتاح الجنود المبنى، بحثا عن الفدائیین آلاخرین ثم استشهدوا.
