جدّد وزير الخارجيّة الروسي سيرغي لافروف التأكيد على استعداد بلاده لتقديم أيّة مساعدة من أجل استئناف ما تُسمّى مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وكيان الاحتلال.
وأعرب لافروف عن قلق موسكو من تطورات الأوضاع بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، مُشدّدًا على ضرورة إجراء مفاوضات بين الجانبين للتوصل إلى حل للصراع. جاء هذا خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية الروسي مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، الأربعاء في موسكو.
من جهته، قال الصفدي إن "الوضع القائم لا يمكن أن يستمر، ولا يمكن أن يتحقق الأمن والاستقرار والسلام ما دام هنالك احتلال"، مضيفًا أن "الحل الوحيد هو قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وكانت روسيا دعت أكثر من مرّة لعودة المفاوضات بشأن القضية الفلسطينية، واقترحت استضافة "مباحثات سلام" بين الرئيس محمود عباس ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ودعت لهذا اللقاء أكثر من مرّة خلال العاميْن الأخيريْن، آخرها كان في يناير 2018، إلّا أنّ اللقاء لم يتم. وكان الرئيس عباس يُعلن عقب كلّ دعوة "استعداده للّقاء"، في حين كان نتنياهو يتهرّب من الردّ وعقد اللقاء.
وصدر عن الخارجيّة الروسيّة عدّة مواقف لصالح الفلسطينيين، مؤخرًا، منها إدانة التقليص الأمريكي بحق اللأونروا، إضافة لدعم موسكو دعوات إجراء تحقيق في قتل الجيش الصهيوني متظاهرين فلسطينيين عُزّل على الحدود الشرقية ل غزة خلال قمع الجيش لفعاليات مسيرات العودة.
في السياق، يعتزم نتنياهو زيارة موسكو، في 11 من شهر يوليو الجاري، ولقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتن. وفق ما ذكرته سفارة الاحتلال في العاصمة الروسية.
وزار نتنياهو موسكو مرتين منذ بداية العام الحالي، كان آخرها في 9 مايو، كما جرى تواصل عبر الهاتف بين الرجليْن، مُنتصف يونيو الماضي.
