قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، مساء اليوم الاثنين، إن محامي الهيئة انتزعوا قرارًا من المحكمة "العليا" الصهيونية، بتأجيل ترحيل تجمع الخان الأحمر حتى يوم الاثنين المقبل.
وأوضح أن محامي الهيئة تقدموا الأسبوع الماضي بطلب تأجيل وتم تأجيل الموضوع، و"اليوم نجحنا في التأجيل للسادس عشر من الشهر الجاري، ويوم بعد غد الاربعاء سيكون هناك التماس آخر"، مُشددًا على أن "قادة الاحتلال يرتكبون جرائم حرب، وسيتم رفع قضايا ضدهم في محكمة الجنايات الدولية.
جدير بالذكر أنّ ما تُسمّى المحكمة العليا بدولة الكيان جمّدت بأمرٍ احترازيّ، قبل ثلاثة أيام، قرارات هدم الخان الأحمر، حتى البتّ في التماسٍ تقدّم به أهالي الحي.
ونفّذ الاحتلال، الأربعاء الماضي 4 يوليو، اعتداءً وحشيًا على السكّان والمتضامنين في الخان الأحمر، ما أدى لإصابة 35 فلسطينيًا واعتقال 6 آخرين، بينهم فتاة من سكان التجمع تم سحلها وخلع حجابها من جنود الاحتلال بشكل همجي.
وتوافد مواطنون ومتضامنون وعدد من الشخصيات إلى منطقة التجمع، على مدار الأيام الماضية، في محاولة لمنع تنفيذ الهدم، إلّا أنّ قوات الاحتلال كانت تقمعهم وتعتدي عليهم في كل مرة.وكانت ما تُسمى محكمة الاحتلال العليا قضت في مايو الماضي، بهدم التجمع بأكمله؛ والمدرسة الوحيدة فيه، بزعم بنائه بدون الحصول على التراخيص اللازمة، علمًا بأنّ الحصول على مثل هذه التصاريح مستحيل بالنسبة للفلسطينيين في المناطق التي تخضع للسيطرة الصهيونية في الضفة الغربية، والمسماة "المنطقة ج".
ويقطن في الخان الأحمر 180 شخصًا من أفراد عائلة "الجهالين" البدوية، وهو محاطٌ بعدة مستوطنات صهيونية أقيمت على نحو غير قانوني شرقي القدس المحتلة. والخان هو واحدٌ من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة المحتلة، يواجه خطر الترحيل القسري بسبب خطط إعادة التوطين الصهيونية، والضغوط التي يمارسها الاحتلال على سكانه لدفعهم إلى الرحيل.