Menu

انخفاض حاد في إدخال البضائع لغزة إثر تشديد الحصار

غزة _ بوابة الهدف

كشف مسؤولٌ فلسطيني أنّ عدد الشاحنات الغذائية والبضائع التي تدخل قطاع غزّة، تراجعت بشكلٍ حاد، منذ إعلان حكومة الاحتلال تشديد الحصار على قطاع غزّة وإغلاق معبر "كرم أبو سالم" التجاري، وهو المعبر الوحيد الذي يسمح من خلاله بدخول الأغذية لسكّان غزّة.

وقال مسؤول في اللجنة الرئاسية لإدخال البضائع إلى قطاع غزة: “إن قرابة 150 شاحنة تدخل إلى القطاع يوميًا من محروقات وأغذية ومواد طبية بدلا من إدخال مئات الشاحنات التي كانت تصل إلى 800 شاحنة يوميا”.

وتابع المسؤول الفلسطيني “لا توجد أي معلومات جديدة حول ما إذا سيتغير الوضع على عمل المعبر خلال الأيام المقبلة أم لا”.

من ناحيته، قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني جمال الخضري إن قرار الاحتلال تقليص إدخال الشاحنات من شأنه يضاعف معاناة سكان قطاع غزة بشكل عام وللقطاع التجاري والصناعي وقطاع الأعمال بشكل خاص.

وقال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار “هذا المنع الجديد لدخول البضائع سُيدخل القطاع الصناعي والتجاري- الذي هو أصلا في قمة المعاناة- إلى مرحلة الشلل التام”.

 

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد أوصى جيشه بإغلاق المعابر مع قطاع غزة المحاصر منذ 11 عامًا، بذريعة الحرائق التي تشتعل في المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة قرب القطاع.

وجرى حظر دخول وخروج أي شاحنات تجارية من وإلى القطاع، في محاولةٍ للضغط على المقاومة في قطاع غزة، وبهدف زيادة الخنق على السكان المحاصرين منذ أكثر من عقد، إضافةً لتقليل مساحة الصيد المسموح بها في بحر قطاع غزة.

ووفقًا لإحصائية إعلامية، فقبل إغلاق المعبر وحظر إدخال الشاحنات إلى قطاع غزة في 5 تموز/يوليو الجاري، تم إدخال 508 شاحنة في يوم واحد، في حين بلغ الذروة اليومية في تموز 434 شاحنة.

بينما في الشهر الماضي، تم إدخال ما معدله 360 شاحنة إلى قطاع غزة يوميًا، وهو عدد منخفض. وفي كانون الثاني/ يناير، تم إدخال 325 شاحنة في يوم واحد، علمًا أنه بالسابق كانت تدخل إلى القطاع يوميا ما بين 800 إلى 1200 شاحنة محملة بالبضائع والمواد الغذائية والمعدات، مما يشير إلى انخفاض كبير في القوة الشرائية لسكان قطاع غزة، وهو الأمر المثير للقلق، بحسب قائد في جيش الاحتلال بالجبهة الجنوبية.

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مصدر عسكري صهيوني قوله: "لا يهم كم عدد الشاحنات التي يتم إدخالها للقطاع، ليس لدي السكان قوة شرائية، وليس لديهم المال للإنفاق على أي شيء سوى الطعام، وهنا أيضا المنتجات الأساسية، فالمواطن في غزة لا يشعر بالنقص لأنه عاش على وجبة ضئيلة لفترة طويلة. نحن لا ندخل الأثاث والحلويات وغيرها من الأشياء". حسب زعمه!

وإلى جانب 171 شاحنة للأغذية والأدوية، تم إدخال 22 شاحنة تحمل الوقود والسولار وغاز الطهي إلى المستشفيات ومرافق البنية التحتية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي. كما تم إدخال نفس العدد من الشاحنات في اليوم التالي. 

وفي سياقٍ متصل، حذّر رئيس أركان الاحتلال غادي آيزنكوت من أنّ قطاع غزة على وشك الانهيار بسبب الأزمة الإنسانية، عقب إغلاق المعبر واشتداد الحصار. وقال ذلك خلال اجتماع "الكابينت"، أنّ المزيد من التدهور قد يؤدي إلى احتمال حدوث مواجهة شاملة خلال عام 2018، مؤكدًا أن على "إسرائيل" اتخاذ خطوات مهمة لمنع انهيار القطاع.

وقبل اتخاذ قرار إغلاق المعبر في الأسبوع الماضي، عرض مسؤولو وزارة الأمن نتائج سياسات الضغوطات والعقوبات التي يفرضها الجيش على حماس بسبب الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، ويوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، كان من المفترض أن تدخل 641 شاحنة إلى قطاع غزة، لكن تم إلغاء دخول 418 شاحنة وتم إدخال 193 شاحنة في نهاية المطاف.

وتفرض قوات الاحتلال حصارا مشددا على قطاع غزة منذ 12 عاما وذلك بالإغلاق كافة المعابر حيث تفتح معبرا تجاريا واحدا بشكل جزئي مما تسبب في تفاقم الوضع المعيشي لسكان القطاع.