أغلقت الحكومة الماليزية الجديدة مركزاً لمكافحة الإرهاب مدعوماً من السعودية، بعد نحو عام فقط على افتتاح العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، له أثناء زيارة للبلاد.
وقال وزير الدفاع الماليزي محمد سابو، في رد مكتوب على سؤال في البرلمان الاثنين، إن مركز الملك سلمان للسلام الدولي سيتوقف عن العمل فوراً، وإن مهامه سيتولاها المعهد الماليزي للدفاع والأمن.
ولم يعرض الوزير الماليزي تفسيراً لتلك الخطوة.
وخلال افتتاح المركز، في مارس 2017، خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان لماليزيا إبان حكومة نجيب رزاق، جرى الترويج أنّ المركز "يهدف إلى جذب علماء المسلمين إلى فكرة مكافحة الإرهاب والترويج للتسامح".
وكان للمركز مكتب مؤقت في كوالالمبور بانتظار إنشاء مقر دائم في العاصمة الإدارية بوتراجايا.
وسادت مخاوف في السنوات الأخيرة من انتشار التفسير الوهابي المتشدد للإسلام في ماليزيا تحت حكومة رزاق، بالتزامن مع إنشاء السعودية مساجد ومدارس في المنطقة، وعرضها منحاً دراسية للماليزيين وغيرهم من مسلمي جنوب شرق آسيا الراغبين في الدراسة في المملكة.
يذكر أن ماليزيا كانت أعلنت انسحابها رسمياً من التحالف بقيادة السعودية في اليمن، وسحب قواتها العسكرية من السعودية، وحينها قال وزير دفاعها محمد سابوا إن بلاده تريد علاقات جيدة مع الجميع باستثناء (إسرائيل).