Menu

وصفه بانه يحقق حلم الصهيونية

تقريرايلان بابيه: حل الدولتين إذا مات ستظهر القشرة الأخيرة من بصلة "إسرائيل"

ايلان بابيه

الهدف _ أحمد بدير

نظم المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية "مسارات" ورشة عمل حول "التطهير العرقي في فلسطين الماضي والحاضر والمستقبل" وكان ضيف الورشة البروفيسور إيلان بابيه مؤلف كتابالتطهير العرقي في فلسطين" عبر الفيديو كونفرنس من مدينة رام الله.

يكشف البروفيسور إيلان بابيه ان عمليات التطهير العرقي جرت في فلسطين سنة 1948، وكان الترحيل والتطهير العرقي جزءاً جوهرياً من استراتيجيا الحركة الصهيونية، وينقد المؤلف الرواية الصهيونية عن حرب 1948 ليؤكد أن طرد الفلسطينيين لم يكن مجرد هروب جماعي وطوعي للسكان بل خطة مفصلة جرى وضع اللمسات النهائية عليها في اجتماع عقده دافيد بن غوريون في تل أبيب يوم 10/3/1948 .

وحدات الهاغانا

ويضيف البروفيسور ان الاجتماع كان بحضور عشرة من القادة الصهيونيين، وتضمنت أوامر صريحة لوحدات الهاغاناه باستخدام شتى الأساليب لتنفيذ هذه الخطة ومنها: إثارة الرعب، وقصف القرى والمراكز السكنية، وحرق المنازل، وهدم البيوت، وزرع الألغام في الأنقاض لمنع المطرودين من العودة إلى منازلهم, وقد استغرق تنفيذ تلك الخطة ستة أشهر.

بابيه يكمل انه ومع اكتمال التنفيذ كان نحو 800 ألف فلسطيني قد أُرغموا على الهجرة إلى الدول المجاورة، ودمرت 531 قرية، وأخلي أحد عشر حياً مدنياً من سكانه، وهذه الخطة تعتبر، من وجهة نظر القانون الدولي، "جريمة ضد الإنسانية".

قشور البصلة

وشبه بابيه دولة الاحتلال بالبصلة التي تفقد قشورها واحدة تلو الأخرى وأن القشرة الأخيرة ستظهر حين يعلم المجتمع الدولي أن حل الدولتين قد ذهب أدراج الرياح , وان قبول الفلسطينيين لحل الدولتين يعني أنهم حققوا حلم الصهيونية، وان دولة الاحتلال وقعت تحت الضغط الدولي وهناك دول تفكر في مقاطعتها الآن باعتبارها دولة عنصرية لما تمارسه من جرائم بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وقطاع غزة .

بابيه تحدث عن مدى تطرف الدولة الصهيونية ونصح كباحث اكاديمي القادة الفلسطينين بإنهاء الانقسام بين الضفة وغزة لأنه يعزز خطة الفصل وعدم إقامة دولة فلسطينية من قبل الدولة الصهيونية والقضاء على أي أمل عبر أجيال طويلة .

المؤرخ أوصى ان القيادة السياسية الفلسطينية تحتاج إلى إعادة صياغة خطابها العالمي والدولي والسلطة بحاجة إلى عملية تقدمية ضد الصهيونية العالمية وإلى بناء نسيج ديمقراطي لإعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني وخلق قيادات فلسطينية جديدة لخوض المعركة .

حصار دولة الاحتلال

ونوه بابيه الى ان توعدات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحل السلطة غير مجدية , وأنه قادر على حصار إسرائيل دولياً وفرض مقاطعتها بدلا من ذلك الخيار الذي لا يخدم بوجهة نظره القضية الفلسطينية .

ويبقى السؤال الأهم كيف سوف ينجح الفلسطينيين فى حل إشكالية الانقسام الجغرافي والحزبي بين شطري الوطن لتفادي أي مشاريع قهرية عنصرية بحق الشعب الفلسطيني وسط تكاتف الدول الكبري مع دولة التمييز العنصري "إسرائيل" .