Menu

الملف السوري يطغى على اجتماع بوتين وميركل

وكالات

انتهى الاجتماع الثلاث ساعات، الذي جرى في قصر ميسبيرغ بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وفقًا لما أعلنت وكالة "نوفوستي" الروسية مساء السبت.

وقال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف للصحفيين في ختام المباحثات، إن الرئيس بوتين والمستشارة ميركل تحدثا طويلا وبشكل مفصل عن الأوضاع في سوريا.

وأضاف أن الجانبين أشارا إلى الزيادة الملحوظة في حجم التبادل التجاري بين البلدين، وتطرقا إلى الملف النووي الإيراني، كما ناقشا الوضع في أوكرانيا.

وأشار بيسكوف إلى أن الجانبين اتفقا على عدم تسييس "السيل الشمالي -2" خلال مناقشة عبور الغاز من خلال الأراضي الأوكرانية إلى أوروبا.

من جانبه، شدد الرئيس الروسي على أهمية تقديم المساعدة، في المقام الأول، لمناطق في سوريا يمكن للاجئين الموجودين في دول جوار سوريا ودول أوروبا، العودة إليها، داعيا أوروبا إلى تفعيل مشاريعها للمساعدات الإنسانية لتلك المناطق السورية.

وذكر بوتين بأن دول جوار سوريا تستضيف الملايين من اللاجئين السوريين، إذ يوجد في الأردن نحو مليون لاجئ، فيما يقدر عدد اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا بأربعة ملايين.

وقال بوتين: "تزايد عدد اللاجئين يشكل عبئا هائلا محتملا على أوروبا، لذلك يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لتمكين هؤلاء الناس من العودة إلى ديارهم".

وفيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني صرح الرئيس الروسي بأن الوضع حول خطة العمل المشتركة الشاملة (اتفاق إيران النووي) سيكون أحد مواضيع نقاشه مع ميركل، مشيرا إلى أهمية الحفاظ على "تلك الاتفاقية المتعددة الأطراف الرامية إلى تعزيز الأمن الإقليمي والدولي ونظام عدم الانتشار النووي، والتي أقرها مجلس الأمن".

بدورها، أشارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى "حدوث تغيرات إيجابية في الوضع السوري"، مشددة على أهمية منع وقوع كارثة إنسانية في البلاد.

وقالت ميركل: "بالطبع، ستكون سوريا إحدى المواضيع الهامة التي سنبحثها، وعلينا، قبل كل الشيء، تجنب وقوع كارثة إنسانية داخل البلاد وحولها. نشهد تراجع العمليات العسكرية فيها، لكن هذا لا يعني أن السلام قد استقر هناك".

وأكدت ميركل أن الحكومة الألمانية لا تزال تدعم الاتفاق النووي، مشيرة إلى قلق برلين من "نشاط إيران في المنطقة، بما في ذلك تدخلها في الأزمة اليمنية وبرامجها لتطوير الصواريخ الباليستية والوضع في سوريا".