يتجهّز الفلسطينيون، اليوم الجمعة، للمشاركة في جمعة "الوفاء للطواقم الطبية والصحفية" التي ستنطلق في مخيمات العودة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزّة، في إطار فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، الجماهير الفلسـطينية للمشاركة الفاعلة في هذه الجمعة والتي تأتي رابع أيام عيد الأضحى في قطاع غزّة.
وقالت الهيئة خلال مؤتمرها مع انتهاء فعاليات جمعة "ثوار من أجل القدس والأقصى" الأسبوع الماضي، أنّ الجمعة المُقبلة تأتي وفاءً للطواقم العاملة في الميدان، والتي سقط منها الشهداء، وآخرهم كان الشهيد المسعف عبد الله القططي، إضافةً للصحفييْن ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين.
وأضافت الهيئة أنّ "شعبنا يوجه رسالة للمجتمع الدولي بالتدخل لوقف جرائم الاحتلال"، بينما أكدت على مواصلة المسيرات السلمية على طول الحدود مع باقي الأراضي المحتلة.
وتابعت الهيئة في مؤتمرٍ صحفي، أنه "لا مقايضة ولا مساومة على حقوقنا العادلة المتمثلة برفع الحصار"، داعيةً إلى "تعزيز صمود شعبنا في مدينة القدس والوقوف في وجه المخططات الإسرائيلية".
واستشهد الجمعة الماضية شابيْن فلسـطينيين، بينما أصيب أكثر من 200 آخرين، إثر اعتداء قوات الاحتلال على المشاركين في جمعة "ثوار من أجل القدس والأقصى" على طول الحدود شرقي قطاع غزّة.
وبدأت مسيرة العودة الكبرى، يوم الجمعة الثلاثين من آذار/مارس، تزامنًا مع ذكرى يوم الأرض، وتقام فيها خمسة مخيمات على طول السياج الفاصل في مناطق قطاع غزّة من شماله حتى جنوبه.
واستشهد خلال المسيرة 171 مواطنًا، برصاص جيش الاحتلال، بينهم 27 طفلاً و3 إناث، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 18 ألف، من بينهم 3540 طفلاً و1730 أنثى.