Menu

إجراءات صهيونية تُهدد إنجازات الأسرى..

تصعيد غير مسبوق في سجون الاحتلال.. كيف ستردّ الحركة الأسيرة؟

سجون الاحتلال - ارشيف

فلسطين المحتلة_ بوابة الهدف

حذّر أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من خطورة التصعيد الأخير الذي تنتهجه إدارة مصلحة السجون الصهيونية ضد الأسيرات والأسرى الفلسطينيين.

وجاء في بيانٍ صادر عن منظمة الجبهة في السجون، اليوم الخميس، أنّ الحركة الأسيرة تواجه منذ منتصف شهر سبتمبر الجاري موجة تصعيد ضدّها غير مسبوقة منذ سنوات، إذ بدأت إدارة السجون باتخاذ سلسلة إجراءات تدريجية بحق الأسرى بدءًا بوضع كاميرات لدى الأسيرات في ساحة السجن (الفورة)، مروراً بزيادة وتيرة التفتيش الليلي، وصولاً إلى التنكيل بالأهل عبر الزيارات وإعاقة دخولهم لملاقاة أبنائهم لعدة ساعات.

وقالت المنظمة إنّ إدارة السجون الصهيونية اتّخذت مؤخرًا سلسلة إجراءات بحق الأسرى في سجن "هداريم" بمنع إدخال الكتب ومنع الأسرى من إخراج حتى كوب الشراب إلى الفروة، وإجبارهم للخروج للفورة بحجة الفحص للغرف وغيرها.

كما تسعى سلطات الاحتلال لتحديد أعداد الكتب المسموح إدخالها للأسرى في سجن "الرامون"، إذ أبلغت إدارة السجن المعتقلين بأنها لن تسمح بإدخال سوى الروايات، في استخفافٍ واضح لحاجات الأسرى ومتطلباتهم اليومية الثقافية والتعليمية.

وأفادت منظمة الجبهة الشعبية في السجون بأن سياسة التصعيد الأخيرة تأتي استجابةً لقرار ما يسمى وزير الأمن الداخلي الصهيوني جلعاد أردان، الذي أمر بتشكيل لجنة لفحص كيفية سحب الإنجازات التي حققها الأسرى وفحص سُبل التضييق عليهم.

وأكدت أن أردان لا يسعى فقط لإرضاء عائلات الجنود الصهاينة الأسرى لدى المقاومة فحسب، إنما يسعى أيضاً لتلميع نفسه أمام المجتمع "الإسرائيلي" العنصري المتعطش للتنكيل بالفلسطينيين وإهانتهم، وكذلك لإرضاء ناخبي حزب "اليكود" لأن موعد الانتخابات اقترب.

ولفتت المنظمة في بيانها إلى أنّ "الأسرى الفلسطينيين اعتادوا أن تُتخَذ بحقهم عدة إجراءات عنصرية كلّما لاحت الانتخابات الصهيونية في الأفق، فهذا بات نهجاً لكل الحكومات الصهيونية المتعصبة، لكن الجديد هو أن سياسة سحب الإنجازات التدريجية لم تتوقف منذ منتصف الشهر الحالي، ففي كل يوم يصدر قرارات تعسفية جديدة تمس بالإنجازات التي تحققت في سبعينات القرن الماضي مثل إدخال الكتب".

ونوّهت المنظمة إلى أنّ الأسرى يُعدّون لخطوات تصعيدية رداً على تصعيد الإدارة الصهيونية، التي تسعى لخلق حالة من عدم الاستقرار في السجون، كما اتفقت مختلف الفصائل في السجون على صد هذه الهجمة بحقهم.

ودعت الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال المؤسسات الحقوقية لتكثيف دعمها للأسرى في هذه الفترة الحرجة، والمؤسسات الإعلامية للعمل على فضح ممارسات الإدارة بحق المعتقلين.