Menu

سلسلة اغتيالات في العراق تطال نشطاء وشخصيات مدنية

تتواصل في العراق منذ أيام، سلسلة من الاغتيالات التي تركزت غالبيتها في مدينة البصرة، جنوبي البلاد، والتي شهدت خلال الأسابيع الماضية موجة احتجاجاتٍ واسعة ضد الفساد ونقص الخدمات.

وكان آخر عمليات الاغتيال، ما تداوله نشطاءٌ على مواقع التواصل الاجتماعي، في مقطعٍ يصوّر لحظة مقتل معاون طبي في البصرة.

ويظهر في الفيديو الشاب حيدر شاكر وهو يعبر الطريق بعد خروجه من المستشفى التعليمي في البصرة، ثم باغتته سيارة من الخلف وأطلقت عليه ست رصاصات، بحسب ما نقلت وسائل إعلام عراقية، ثم لاذت بالفرار.

وأثار المقطع المصور ضجة واستياء في العراق، بينما لم تعلق وزارة الداخلية العراقية حتى الآن على الواقعة.

وفي سياق منفصل، نجا مدير شركة غاز الجنوب في البصرة طالب حسن زغير من محاولة اغتيال، قام بها مسلحون مجهولون في أحد أحياء المدينة.

ووجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وزارة الداخلية والخلية الاستخبارية بالعمل فورًا على تركيز الجهود والحصول على المعلومات المتعلقة بجرائم الاغتيال والخطف في بغداد والبصرة.

وشهدت البصرة، التي يقطنها أكثر من مليوني شخص، احتجاجات أضرم خلالها محتجون النار في عدد من المباني الحكومية والسياسية، وكذلك القنصلية الإيرانية ومقرات لأحزابٍ سياسية.

ويتهم سكان محليون الحكومة بـ"الفساد"، ويحملونها مسؤولية تدهور البنية التحتية في منطقة غنية بالنفط، وتساهم بنسبة هائلة في ثروة العراق النفطية.

وهذا الاغتيال يعتبر استمرارٌ لعملية متواصلة، ففي يوم الخميس الماضي، اغتيلت عارضة الأزياء والمدونة تارة فارس في سيارتها الفارهة وسط بغداد.

وقبلها بيومين اغتيلت سعاد العلي، إحدى الناشطات في المجتمع المدني، بإطلاق نار أيضا في البصرة.

كما شهد شهر أغسطس الماضي وفاة خبيرتي التجميل رشا الحسن ورفيف الياسري، في ظروف غامضة. وأحدثت الوفاة "المريبة" لهما، رد فعل واسع في الشارع العراقي والعربي نظرًا لشهرتهما الواسعة.