Menu

تجاوز لدور السلطة..

تحركات أممية وقطرية لتحسين أوضاع غزة.. رواتب وكهرباء!

بوابة الهدف - وكالات

كشفت صحيفة عربية عن وجود تجاوزٍ لدور السلطة الفلسطينية، في قطاع غزّة، ترعاه الأمم المتحدة وكيان الاحتلال "الإسرائيلي"، ويحظى بموافقة أميركية، وذلك بعد معلومات صارحت فيها مصر وفد «حماس»، فحواها أن الاحتلال أبلغ مصر بمعلوماتٍ عن عملية عسكرية كبيرة تنوي المقاومة تنفيذها على حدود القطاع، وهو ما دفع نحو تحرك قطري - بإشارة إسرائيلية - لتجاوز السلطة في قضية الكهرباء، وإعطاء ضوء أخضر لتمويل الدوحة وقود محطة توليد الطاقة الوحيدة.

ونقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية، عن مصادر مطلّعة أن "إسرائيل" تسلمت رسمياً من القطريين، عبر الأمم المتحدة، ثمن وقود محطة التوليد بما يكفي القطاع لمدة ستة أشهر، وهو ما يتوقع أن يؤدي إلى تحسين التيار الكهربائي ليصل الغزيين بواقع 8 ساعات وصل تليها 8 ساعات قطع، بعدما كانت تأتي 4 وصل ثم 12 قطع يومياً.

والأهم واللافت الذي تحدثت عنه الصحيفة، هو التوافق مع الأمم المتحدة على دفع رواتب كاملة للموظفين المدنيين التابعين لحكومة «حماس» السابقة لثلاثة أشهر، عبر الأمم المتحدة أيضاً، وبالآلية التي جُرّبت مرة واحدة بعد انتهاء حرب 2014، وكانت آنذاك - والآن - بتمويل قطري.

وعلمت الصحيفة، أن الأمم المتحدة والقطريين تسلموا من «حماس» كشوفاً بفاتورة الرواتب للموظفين المدنيين من أجل البدء في تجهيزها للصرف قريباً، فيما ستتولى وزارات الحكومة السابقة صرف رواتب كاملة للعسكريين الذين ترفض "إسرائيل" إدخال أموال لهم.

كما أبلغت الأمم المتحدة «حماس» أنها ستشرع في إقامة محطة تحلية مياه كبرى للقطاع من أجل حل مشكلة المياه، إضافة إلى وجود موافقة "إسرائيلية" مبدئية على منح 5 آلاف تاجر فلسطيني من القطاع تصاريح لدخول فلسطين المحتلة «بهدف تحسين الواقع الاقتصادي».

أما على مستوى العلاقة بين «حماس» والقاهرة، فقالت الصحيفة إنها شهدت توتراً خلال اللقاءات الأخيرة في القاهرة، وذلك في ضوء نقل المصريين استفساراً، مصدره "إسرائيلي"، حول نية المقاومة تنفيذ عملية كبيرة على الحدود، وهو ما «ردت عليه حماس بتأكيد حقها الذهاب إلى أي خيار تراه مناسباً طالما يواصل الوسطاء المماطلة».

وبيّنت الصحيفة أن هذا التوتر فتح المجال للحديث عن مماطلة المصريين في تنفيذ وعودهم، خصوصاً في قضية المختطفين، إضافة إلى تحسين العمل على معبر رفح، وهو ما وعدت القاهرة بحله خلال أيام، الأمر الذي أفضى مبدئياً إلى الإفراج عن 5 فلسطينيين كانت تعتقلهم مصر منذ العام الماضي، مع إعطاء وعود جديدة بالإفراج عن الآخرين وإنهاء قضية عناصر «كتائب القسام» الأربعة المختطفين منذ سنوات.

وأضافت أن المصريين وعدوا بتحسين المرور على معبر رفح وإنهاء معاناة المسافرين عبر آلية جديدة للفحص الأمني داخل المعبر، بما يسهل الحركة ويضاعف عدد المسافرين يومياً، على أن تنفذ قبل نهاية الشهر الجاري.