سلمت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الأربعاء، إخطاراتٍ للفلسطينيين في بلدة الزاوية، غرب سلفيت تبلغهم بقرار الاستيلااء على 8242 دونمًا لأغراضٍ عسكرية، وذلك استمرارًا لتهويد الأراضي الفلسطينية والتمدد الاستيطاني.
وفي تصريحٍ صحفي، قال نعيم شقير رئيس بلدية الزاوية، إنّ “البلدية تلقت إخطارًا من قبل ما يسمى بقائد جيش الاحتلال في الضفة يتضمن مصادرة أراضي المنطقة المعروفة بحوض رقم 4 والتي تعرف “بخلايل سيرسيا” في الجهة الغربية من بلدة الزاوية، بذريعة الحاجة الأمنية في المنطقة”.
وأوضح شقير أن الإخطار يقضي بالاستيلاء على أكثر من ثمانية آلاف دونم من أراضي قرية الزاوية في المنطقة المسماة “سريسيا – مجين دان”، إلى الغرب من قرية الزاوية، وذلك لأهداف عسكرية.
وأشار شقير أن الاحتلال أعطى لأصحاب الأراضي الاعتراض على قرار المصادرة منذ تاريخه ولمدة ستة أيام، داعياً كافة المواطنين إلى التوجه إلى المؤسسات الحقوقية والمعنية من أجل رفع قضايا وإثبات ملكية هذه الأراضي لهم لوقف الجريمة الإسرائيلية الجديدة.
وفي سياق متصل، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية التصعيد في المشروع الاستيطاني، والذي يؤدي بالضرورة إلى مزيد من تعميق أساسات الفصل العنصري. واعتبرت ذلك "يمثل إغلاق الباب أمام أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، ويُشرع الأبواب أمام تداعيات كارثية محتملة في ساحة الصراع".
وأكدت الوزارة في بيان لها اليوم الاربعاء، أن هذه الإجراءات والخطوات الاستعمارية ما كانت ان تتم دون توفر المظلة الأمريكية والانحياز الأعمى للاحتلال وأيديولوجيته الاستيطانية الاستعمارية التوسعية.