مثلت اليوم أمام محكمة الصلح في القدس شرطية صهيونية أطلقت النار بدم بارد على فلسطيني في شهر أيار/ مايو الماضي بدافع التسلية، بينما كانت تقف على حاجز "الزعيم" قرب مستوطنة معاليه أدوميم الصهيونية.
وكانت الشرطية البالغة من العمر 20 عاما أطلقت النار على فلسطيني غير مسلح وبدون أي سبب برصاصة اسفنجية في الظهر، لتمضية وقتها، وقد ألقي القبض عليها أمس وخضعت لجلسة لتحديد الكفالة غير أن القاضي قرر تمديد اعتقالها 3 أيام أخرى.
وقالت مصادر صهيونية أن الحادث مر بهدوء وبدون أي رد فعل من المؤسسة العسكرية الصهيونية، ووصل الأمر إلى القضاء عبر تحقيق آخر خضع فيه شرطي من حرس الحدود للتحقيق بتهمة الاعتداء على فلسطيني آخر بدون سبب كما ذكرت صحيفة هآرتس في تقريرها.
إلى جانب الشرطية المتهمة بالاعتداء وعرقلة العدالة، اعتقل أيضا أربعة من زملائها في حرس الحدود شهدوا الحادثة وقاموا بتصوير عملية إطلاق النار وقالت هآرتس أن الأربعة تم إطلاقهم لاحقا بدون قيود. محامي الشرطية نفى أن تكون قد أطلقت النار زاعما أن المنفذ في الفيديو يظهر وجهه متخفيا وبدون صوت.
تذكر هذه الحادثة بجريمة الجندي إليئور عزاريا الذي قتل بدم بارد في الخليل الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف، في مدينة الخليل المحتلة يوم 24 آذار/مارس 2016 بينما كان جريحا وعاجزا عن الحركة.