تجمع آلاف المواطنين الكنديين، يوم الأربعاء، بطوابير لشراء حشيش "ألقنب الهندي" أو (الماريجوانا)، للاستهلاك الترفيهي غير الطبي.
وتعتبر كندا ثاني دولة في العالم (بعد أوروغواي) تقوم بتشريع حيازة هذا "الحشيش".
ودخل القانون حيز التنفيذ في منتصف ليل الأربعاء، وتحدى السكان المحليون البرد القارس في بعض المناطق لشراء أول غرامات قانونية من هذه المادة المخدرة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن قام مجلس الشيوخ الكندي بالتصويت بالأغلبية لصالح قرار يقضي بتشريع استخدام القنب لأغراض ترفيهية.
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وعد سابقًا، بأن رفع التجريم عن استهلاك وبيع الحشيش من شأنه أن يسحب الأرباح من أيدي مهربي المخدرات. ولكن بنفس الوقت تتصاعد مخاوف من نقاد يقولون إنها ستؤدي إلى زيادة في الوفيات على الطرقات الكندية.
إيان باور كان من بين حشود الموجودين في سانت جون في نيوفاوندلاند، للوقوف في طابور الشراء قبل رفع الحظر على استخدام الحشيش. وقال لوكالة فرانس برس ’’كان حلمي أن أصبح الشخص الذي يشتري الغرامات الأولى من الحشيش القانوني، وها أنا ذا أقوم بذلك‘‘.
ويتزامن تشريع مادة الحشيش مع حظر عام في البلاد على التدخين في المكاتب والأماكن العامة وأمام مداخل المطاعم والحانات، وهو ما أثار موجة انتقاد أخرى من قبل عاشقي المادة، وخاصة منهم من يعيشون في بيوت مستأجرة، حيث يتيح قانون الحظر الجديد لمالكي المنازل والشقق منع التدخين في نطاق ممتلكاتهم.
ويقول أحد الحانقين على قانون الحكومة الجديد ’’إذا كنا غير قادرين على استهلاك الحشيش في صالة ولا في حانة، ولا يمكننا أن نستهلكه في المنازل إلا إذا كنا نملكها، ولا يمكن أستهلاكه في الأماكن العامة، فماذا تتوقع الحكومة أن نفعله بالحشيش بعد الحصول عليه بشكل قانوني؟‘