قالت صحيفة معاريف الصهيونية نقلا عن تقرير زعمت أنه نشر في الشرق الأوسط (لم نتحقق من صحته) أن زيارة رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني إلى عمان جاءت بترتيب من رجل أعمال يهودي أمريكي لم تذكر اسمه، وزعمت أن إيران أيضا تريد الاستفادة من زيارة نتنياهو بحكم علاقاتها الايجابية مع مسقط لتخفيف الحصار عنها باعتبار مسقط قناة موثوقة للتواصل مع "إسرائيل".
بالطبع لايمكن فصل هذا الكلام إذا صح نشره في الشرق الأوسط عن السياسة السعودية التي تريد تشويه سمعة طهران، ولكن المهم في التقرير أيضا هو القول أن عمان ليست البلد الوحيد وثمة بلد خليجي آخر يستعد لاستقبال نتنياهو.
في الوقت الذي لم يذكر اسم هذا البلد، فمن المرجح أن تكون البحرين هي المقصودة، فقد رحب قادة هذه المملكة الصغيرة بزيارة نتنياهو إلى مسقط، ووصفت خطوة السلطان قابوس بأنها حكيمة على لسان وزير خارجية البحرين، الذي سبق له ولملكه أن اعترف شفهيا على الأقل بالكيان الصهيوني ويقيمون معه علاقات لايهمهم أن تكون سرية.
بالطبع إضافة إلى البحرين لايمكن إغفال الإمارات والسعودية، اللتين تسعيان أيضا للتقارب مع الكيان الصهيوني، وقد رجح الباحث الصهيوني إيدي كوهين احتمال أن تكون السعودية هي الدولة المعنية التي سيزورها نتنياهو. وأشار بتغريدة له، إلى أن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ينتظر الرد من الرياض خلال يومين، حتى يزورها علانية. وأضاف أن الكرة عند السعوديين".
وكانت تحدثت وسائل إعلام صهيوينة عن أن رئيس الوزراء المحتل بنيامين نتنياهو قد حاول التوسط لدى دونالد ترامب لاقناعه بدعم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قضية اغتيال جمال خاشقجي، في وقت يبرز فيه ولي العد السعودي كحليف مستقبلي مفضل ومفيد جدا للكيان الصهيوني. خصوصا وأن مسؤولا صهيونيا رفيعا قد كشف منذ عام عن زيارة ابن سلمان لتل أبيب في أيلول/سبتمبر 2017. إلى ذلك تقول تقارير اقتصادية أن صادرات الكيان إلى الخليج بلغت مليار دولار سنويا.
يبدو أن الدول الثلاث معنية بكسب قصب السبق في العلاقات مع الكيان، وإذا كانت السعودية هي الوحيدة التي لم تستقبل مسؤولين صهاينة علنا على الأقل إلا أن علاقاتها مع الكيان لاتقل أهمية عن علاقات البحرين والإمارات خصوصا في ضوء التسريبات عن صفقات السلاح الأمنية والصاروخية بين الجانبين والتي بلغت مئات الملايين من الدولارات. وهذا الأسبوع زار وزيرين صهيونيين دولة الإمارات فإلى جانب إيليت شاكيد شارك وزير الاتصالات أيوب قرا في مؤتمر للاتصالات في دبي.
وتأتي هذه المعطيات لتؤكد تصريحات رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو الذي لطالما ادعى "أن العلاقات مع الدول العربية أكبر من أي وقت مضى من تاريخ إسرائيل"، منوّها " أن إسرائيل تنعم بعلاقات سرية مع دول إسلامية كثيرة"