أكَّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن "تكثيف حلف الناتو أنشطته العسكرية قرب حدود روسيا يمثل تهديدًا حقيقيًا لأمنها، ولا يمكن أن يبقى دون رد".
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية الإسباني، جوزيب بوريل، في العاصمة مدريد "تبادلنا الآراء بشأن الحالة الراهنة للعلاقات بين روسيا والإتحاد الأوروبي، وهناك اهتمام نزيه من كلا الجانبين بتطبيع هذه العلاقات، لكننا من طرفنا لا يمكن ألا نبدي انتباها لمثل هذا العامل المزعزع للاستقرار في المنطقة الأوروأطلسية كتكثيف الناتو أنشطته على حدود روسيا".
وتابع لافروف "بالطبع هذا الأمر يقلقنا، وهو يخلق تهديدات حقيقية بالنسبة لأمن الاتحاد الروسي كما يخرق بشكلٍ صارخ الاتفاق الأساسي الخاص بالعلاقات بين روسيا والناتو، الذي ينص على عدم نشر قوات عسكرية ملموسة على أراضي الدول الأعضاء الجديدة في الحلف على أساسٍ دائم".
وأضاف "من الواضح أن كل الخطوات التي يتخذها جيراننا من الناتو باتجاه تعزيز بنيتهم العسكرية ووجودهم العسكري على حدود الإتحاد الروسي، لا يمكن أن تبقى دون إجراءات جوابية وخاصة عسكرية تقنية"، مُعتبرًا أن "الأمر الواقع سيدفع الناتو إلى الحوار مع روسيا من أجل تخفيض مستوى التوتر بين الجانبين".
وتأتي تصريحات وزير الخارجية الروسي بعد إطلاق الناتو أكبر مناورات عسكرية بها قرب حدود روسيا منذ انتهاء الحرب الباردة، يوم 25 من أكتوبر الماضي في النرويج.
وشملت المناورات تنفيذ عمليات الدفاع المشترك حال وقوع هجوم من قبل عدو مفترض، جرت بمشاركة 50 ألف عسكري من قوات جميع الدول الأعضاء في الحلف بالإضافة إلى السويد وفنلندا.