شدّد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول، مساء اليوم الثلاثاء، وبعد أن تم الإعلان عن وقف إطلاق النار، على أنه "يجب الوقوف بمسؤولية وطنية أمام الوضع الفلسطيني، والعمل على استنهاضه بعيدًا عن كل ما ترتب على حالة الانقسام والتي حكمته طيلة السنوات الماضية".
وقال الغول في مقابلة خاصّة مع "بوابة الهدف": إنّ "العداون الأخير على قطاع غزة أثبت للمرة الألف الحاجة المُلحة إلى الوحدة الوطنية، فهذه الوحدة المحدودة في الميدان استطاعت افشال الاستهدافات التي أرادها العدو من وراء عدوانه الغادر على قطاع غزة خلال اليومين الأخيرين رغم كل القوة التي استخدمها، والأهداف التي استهدفها".
وأضاف: "وحتى ننجح في افشال مخططات العدو التي يعمل عليها بتسارع لتكريس مشروعه النقيض لوجودنا وحقوقنا الوطنية والتاريخية والتي يستفيد فيها من استمرار حالة الانقسام، ومن الواقع العربي المنقسم على ذاته ومن تشجيع الإدارة الأمريكية وخطة رئيسها التصفوية، يتطلب ومن الجميع التحلي بالمسؤولية الوطنية وامتلاك الإرادة السياسية من أجل الذهاب سريعًا لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية".
وشدّد القيادي الفلسطيني على ما يتطلبه ذلك من ضرورة لدعوة عاجلة للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية للبحث في الآليات الوطنية التي تمكننا من تنفيذ الاتفاقات الموقعة، والإعداد لمجلس وطني جديد وتوحيدي، والاتفاق على استراتيجية وطنية مُوحَّدة نُدير من خلالها الصراع مع العدو بمُختلف الوسائل والأشكال، وبقيادة وطنية موحدة تتوفر لها الشراكة في إدارة كل ما يتعلق بالشأن الوطني العام.
وتزامنًا مع ذلك، دعا الغول الرئيس أبو مازن والسلطة بالمُبادرة إلى رفع الإجراءات عن قطاع غزة، والعمل على توفير كل مقومات الصمود والاسناد لشعبنا في القطاع الذي عانى طويلاً من الحصار المفروض عليه.
وأضاف الغول قائلًا: "بدون شك فإن هكذا خطوة عدا عن كونها واجب ومسؤولية وطنية، فإنها ستوفر مناخات إيجابية تساهم في التقدم والوصول إلى نتائج إيجابية لإغلاق ملف الانقسام والانتقال إلى البحث الوطني المسؤول في متطلبات الوحدة الوطنية بكل جوانبها".