استقبل مسئول فرع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة وعضو مكتبها السياسي جميل مزهر وقيادات من الجبهة، مساء اليوم الجمعة، في مقر الجبهة في مدينة غزة وفدًا قياديًا من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، جاء مُهنئًا الجبهة بانطلاقتها الحادية والخمسين.
وضم الوفد كلاً من الأخوة الدكتور سهيل الهندي عضو المكتب السياسي، ومحمود مرداوي وعلي العامودي من حماس، والأخوة داوود شهاب وأبو عبدالله الحرازين من حركة الجهاد الإسلامي وقيادات أخرى.
ورحب مزهر بالوفد الزائر، مُؤكدًا "على عمق العلاقة التي تجمع الجبهة مع حركتي حماس والجهاد، وخصوصًا في الأشهر الأخيرة من خلال التحامهم جميعًا مع جماهير شعبنا ومختلف القوى الوطنية والمجتمعية في مسيرات العودة، أو من خلال غرفة العمليات المشتركة والتي توحدت فيها المقاومة بالتصدي للعدوان".
وشدد مزهر "على أهمية انجاز المصالحة واستعادة الوحدة وتغليب لغة الحوار والقواسم المشتركة في كافة قضايا الشأن الوطني، وبما يساهم في تعزيز وتصليب الموقف الفلسطيني الموحد للتصدي للاحتلال، ومواجهة التحديات والمؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية".
بدوره، شكر الوفد الضيف قيادة الجبهة على حسن الاستقبال، مُهنئًا "الجبهة بمناسبة ذكرى انطلاقتها الحادية والخمسين"، مُوجهًا التحية "إلى الرفيق القائد الأمين العام أحمد سعدات وجميع الرفاق بهذه المناسبة الوطنية"، مُؤكدًا على "الدور الوطني والوحدوي والنضال الهام الذي لعبته الجبهة الشعبية وما زالت والتي حجزت لها مكانًا مرموقًا في سفر النضال الفلسطيني، ولاسيما دورها الميداني البارز في مسيرات العودة وفي مقاومتها للاحتلال جنبًا إلى جنب مع فصائل المقاومة، وجهودها من أجل إنجاز المصالحة واستعادة الوحدة".
وأجمع الحضور في اللقاء على "التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية وبكافة أشكال المقاومة للتصدي للاحتلال والمخططات المشبوهة"، مُشددين أيضًا على "أهمية استمرار مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها، وعلى السعي الدؤوب من أجل استعادة الوحدة الوطنية باعتبارها المخرج من الأزمة الفلسطينية الداخلية، والتي توفر البيئة الوطنية المناسبة لمواجهة كافة المخاطر التي تحدق بقضيتنا الوطنية".