كشف تحقيقٍ استقصائي لجريدة النيويورك تايمز أن الشهيدة رزان النجار قتلت عن قصد تصور وتصميم وليس بالخطأ كما زعم تحقيق صهيوني.
المسعفة الشابة رزان النجار استشهدت يوم الأول من حزيران/ يونيو برصاصة قناص صهيوني اخترقت صدرها وأصابت شخصين آخرين في خط سيرها. وأكدت النيويورك تايمز أن الرصاصة كانت حتمًا تستهدف رزان، وهو ما يتعارض مع ادعاءات نتائج التحقيق الصهيوني.
وعنون الصحفي ديفيدهلبفنجر مراسل الجريدة في القدس المحتلة القدس، التحقيق تحت "يوم واحد، حياة كاملة: عندما قُتلت المسعفة في غزة- هل كان حادثاً؟"، في محاولة لتتبع الساعات الأخيرة من حياة الشابة الفلسطينية.
وأثار التحقيق الصحفي العديد من التساؤلات مُتحديًا الزعم الصهيوني حيث قام الفريق بجمع أكثر من ألف مقطع فيديو تم تصويرها على الأرض يوم استشهاد رزان ونجح الفريق في إعادة بناء لحظة استهدافها وتبين باستخدام التصوير المحوسب أن رصاصة واحدة أصابت ثلاثة أشخاص أولهم رزان وفقًا لهم ، فإن الرصاصة التي اخترقت صدر رزان وقتلتها كانت تستهدفها بوجهٍ خاص.
ويبدو أن الاهتمام الخاص للصحيفة بقضية رزان ليس صدفة، فقبل ثلاثة أسابيع من الحادث، أجرت الصحيفة مقابلة مع الشهيدة كونها كانت أول إمرأة تتطوع للجرحى في الميدان وعندما علم صحفيو النيويورك تايمز باغتيالها أرادوا فهم الظروف، ووفقًا لهم رفض الجيش الصهيوني الإجابة على الأسئلة الكثيرة من نوع: ما نوع الرصاص الذي تم إطلاقه في ذلك اليوم.
رزان صارت بعد استشهادها رمزًا فلسطينيًا للبراءة المغدورة وللشجاعة في آن معًا ودليلاً على الإجرام الصهيوني، ورغم تأخر التحقيق الصهيوني الذي لم تظهر نتائجه أو لم تعلن حتى اليوم فإن تحقيق النيويورك تايمز سيحرج الرواية الصهيونية ويربك ادعاءات التحقيق الصهيوني.