في ردٍ صارم على مزاعم نيتها التدخل في الانتخابات "الإسرائيلية" نفت موسكو مزاعم الشاباك الصهيوني، وقال مسؤول كبير في موسكو إن روسيا لاتتدخل في انتخابات "إسرائيل" ولاتقرأ الإعلام "الإسرائيلي".
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري باسكو إن "روسيا لاتنوي التدخل في الانتخابات في أي بلد في العالم"، وأضاف أيضًا "إن الناس يجب أن لا يقرأوا الإعلام الإسرائيلي".
وكان أرغمان أدلى بتصريحه في حديث لمؤتمر "أصدقاء تل أبيب" يوم الإثنين، وقال أرغمان إن دولة أجنبية كانت تنوي شن هجمات إلكترونية من أجل التأثير في الانتخابات العامة "الإسرائيلية".
بعد تصريح رئيس الشاباك سرعان ما وجهت أصابع الاتهام إلى روسيا التي كانت اتهمت أيضًا بمحاولة التأثير على الانتخابات الأمريكية عام 2016 لصالح دونالد ترامب وكذلك في التصويت على البريكست (الانسحاب من الاتحاد الأوربي) في بريطانية وغيرها من الانتخابات في بلدان أوربية عدة.
وعلقت تامار زاندبرغ رئيسة حزب ميريتس "نطالب قوات الامن بالتأكد من أن بوتين لا يسرق الانتخابات لصديقه الديكتاتور بيبي" مشيرة الى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باسمه.
ولكن معلقين صهاينة آخرين قالوا إنه رغم التقارب بين بوتين ونتنياهو في السنوات الأأخيرة إلا أن نتنياهو متقدم جدًا في استطلاعات الرأي ولايبدو أنه بحاجة إلى أي مساعدة خارجية.
وعندما سئل رئيس الوزراء عن هوية البلد الأجنبي المتدخل في الانتخابات القادمة، رفض تقديم إجابة، لكنه أضاف إن "إسرائيل مستعدة لأي سيناريو ولديها القدرة على إحباط أي تدخل سيبراني محتمل في انتخابات أبريل. لا يوجد بلد أكثر استعدادًا (لمواجهة هذا التهديد)" على حد قوله.
ووضعت تقارير أولية حول تعليقات أرغامان في ظل أمر عسكري تم رفعه فيما بعد، رغم أن تسمية البلد المعني ما زالت ممنوعة. وقال أرغمان "لا أعرف لصالح من أو ضد من ستتدخل الدولة الأجنبية. في هذه المرحلة، لا أستطيع أن أقول أي مصلحة سياسية تلعب دوراً هنا، ومع ذلك، فإن دولة أجنبية ستحاول التدخل في انتخابات أبريل وأعرف ما أتحدث عنه ".
وقال الشاباك في بيان لاحق "الشين بيت (الشاباك) يود أن يوضح أن دولة إسرائيل ومجتمع المخابرات لديهما الأدوات والقدرات لتحديد ومراقبة وإحباط جهود النفوذ الأجنبي إذا حدث ذلك" و"إن جهاز الدفاع الإسرائيلي قادر على ضمان إجراء انتخابات ديمقراطية وحرة في إسرائيل".
وكان مراقب الدولة يوسف شابيرا قد قال في وقت سابق الثلاثاء إن مكتبه يخطط بالفعل لإجراء فحص شامل لقضية الأمن السيبراني فيما يتعلق بالانتخابات المقبلة.
وفقًا لشابيرا، تشكل الانتخابات التمهيدية والحملات الانتخابية للكنيست الحادية والعشرين تحديا جديدا مهما، حيث يتم تشغيل جزء من الحملة الانتخابية على المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام الاجتماعية.
وقال شابيرا "(دراسة هذه القضية) هو تحد صعب، ومع ذلك يجب أن نكيف أنفسنا مع الزمن الذي نعيش فيه من أجل الحفاظ على صحته".
وجاء التحذير "الإسرائيلي" بعد أيام قليلة من تعليق تويتر لحساب ينشر روابط إلى بيانات شخصية ووثائق حساسة سرقها قراصنة من مئات الشخصيات العامة الألمانية والسياسيين.
حيث وجدت شركات الأمن الرقمي بعض الأدلة على أن جواسيس روس كانوا يستهدفون المشرعين قبل الانتخابات النصفية الأمريكية في العام الماضي، لكن الخبراء قالوا إن هذا أمر معتاد في عالم التجسس، ولم يكن هناك تكرار للتسريبات المذهلة التي سبقت انتصار ترامب، فيما قالت السلطات الفرنسية إنه ليس لديها أي دليل على أن تسرب رسائل البريد الإلكتروني الفرنسية بشكل غامض قبل انتخاب الرئيس إيمانويل ماكرون في عام 2017 كان مرتبطا بموسكو، وقالت السلطات الألمانية إن صاحب موقع البريد الإلكتروني الأخير الذي أثر على مئات الشخصيات العامة هناك ويبلغ العشرين من عمره ادعى إنه تصرف بمفرده.