حذر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان من أثر تدهور الوضع الصحي في قطاع غزّة، على المرضى الفلسطينيين، وذلك جراء استمرار أزمة نقص الوقود في مشافي القطاع.
وناشد المركز في بيان صحفي، يوم الاثنين، السلطة الفلسطينية والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل من أجل ضمان التدفق السريع للوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المرافق الصحية في قطاع غزة.
وقال إنّ "مستشفى الهلال الإماراتي في رفح جنوب قطاع غزة، أعلن مساء الأحد 13 يناير، عن توقف خدماته الصحية، خلال ساعات، جراء النفاذ التام لكميات الوقود اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية فيه".
من جانبه، قال وليد ماضي مدير المستشفى، إنّ "استمرار أزمة الوقود تهدد بوقف الخدمات الصحية، بما فيها العمليات الجراحية التي تجريها المستشفى في قسم النساء والولادة، وهو المستشفى الوحيد الخاص بخدمات النساء والولادة في مدينة رفح".
بدوره، حذر أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، من توقف بعض المرافق والخدمات الصحية في قطاع غزة جراء أزمة الوقود الحادة، وعدم قدرة الوزارة على توفير الكميات التي تحتاجها من الوقود لإمداد المشافي والمراكز الصحية.
وأعرب المركز الحقوقي عن قلقه الشديد من تفاقم الأوضاع الصحية للمرضى الفلسطينيين في قطاع غزة، كما ناشد السلطة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها والتدخل العاجل لضمان تدفق كميات الوقود اللازمة للمرافق الصحية في قطاع غزة، للتخفيف من معاناة المرضى في مشافي القطاع.
ودعا إلى ضرورة التنسيق بين دوائر وزارة الصحة الفلسطينية في كلٍ من رام الله وغزة، والعمل على ضمان الحق في الصحة لكل مواطن، بما في ذلك أفضل مستوى من الرعاية الصحية الجسدية والعقلية الذي يمكن الوصول إليه.
وناشد أيضًا المنظمات الدولية، بما فيها وكالات الأمم المتحدة المتخصصة بالتدخل من أجل توفير المساعدة العاجلة للقطاع الصحي، بما يكفل استمرار عمل كافة مرافق الصحة في القطاع.