Menu

طالبها بمُغادرة المدينة

رسميًا.. الاحتلال يطرد المراقبين الدوليين في الخليل

البعثة الدولية في الخليل

الخليل _ بوابة الهدف

أبلغت سلطات الاحتلال الصهيوني اليوم الخميس وبشكلٍ رسمي البعثة الدولية في الخليل "تيف" بانتهاء مهمتها وطالبتها بمُغادرة المدينة.

ويأتي هذا القرار بعد 21 عامًا، من عمل بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل، وذلك رضوخًا لمطالب المستوطنين.

واعتبر مراقبون، أن طرد البعثة سيفتح الباب على مصراعيه أمام المستوطنين لزيادة اعتداءاتهم وتوسعاتهم الاستيطانية داخل مدينة الخليل، وخاصة البلدة القديمة ومحيط الحرم الإبراهيمي وشارع الشهداء وحي تل ارميدة وسوق الخضار القديم.

وهاجمت وزارة الخارجيّة الصهيونية بعثة "تيف" أكثر من مرّة، واتهمتها بتقديم روايات "أحادية الجانب" حول الأوضاع في الخليل.

ووفقًا للموقع الرسمي للبعثة، فإن مهمتها الأساسيّة هي أعمال المراقبة وكتابة التقارير عن الوضع في الخليل في المناطق الخاضعة لعمل البعثة في المدينة.

وتنص الاتفاقية على أن "البعثة تساعد في أعمال المراقبة وكتابة التقارير من أجل إعادة الحياة الطبيعية إلى مدينة الخليل، وبالتالي خلق الشعور بالأمن والأمان عند الفلسطينيين في الخليل".

وتقوم البعثة بكتابة التقارير "عن خروقات القانون الدولي الإنساني، وحقوق الإنسان الدولية، وكذلك خروقات الاتفاقيات الموقعة حول مدينة الخليل".

وتشارك البعثة هذه التقارير مع السلطات الفلسطينية والاحتلال بما يتصل بالتقارير وكذلك مع الدول السَّت المشاركة، وهي: الدنمارك، وإيطاليا، والنرويج، والسويد، وسويسرا، و تركيا .

وتحاول بعثة "تيف" الحفاظ على تواجد مرئي في مدينة الخليل، وخاصة في المناطق الساخنة، مثل: البلدة القديمة، وتل الرميدة، وطارق بن زياد، وجبل جوهر، وتسيّر دوريات يومية طيلة العام، من أجل الملاحظة ومراقبة الوضع في المدينة.

وكانت السلطة الوطنية الفلسطينية قد وقعت بروتوكول الخليل عام ١٩٩٧ مع حكومة الاحتلال على إعادة الانتشار في الخليل، والسماح لبعثة التواجد الدولي المؤقت بالعمل في الخليل على إعادة الحياة الطبيعية لها بعد مجزرة الحرم الابراهيمي والتي حدثت عام ١٩٩٤ وما نتح عنها.