Menu

كانوا في طريقهم الى اليونان

إنقاذ 13 مهاجراً فلسطينياً من الغرق

إنقاذ مهاجرين

وكالات – بوابة الهدف

أنقذ خفر السواحل التركي، اليوم الجمعة، 13 مهاجراً فلسطينياً، انجرف مركبهم بسبب خلل فني قبل سواحل بودروم بولاية موغلا، أثناء محاولتهم الوصول إلى اليونان.

وقالت وكالة الأناضول التركية "إن المهاجرين طلبوا النجدة عبر الهاتف، بعدما أوشك مركبهم على الغرق إثر خلل فني"، مشيرة إلى أن فرق الإنقاذ هرعت إلى الموقع وأنقذت المهاجرين بينهم 6 نساء".

كما ألقى خفر السواحل القبض على مواطن تركي كان على متن المركب، بتهمة تهريب المهاجرين، ومن المنتظر إحالة المهاجرين إلى مركز إعادة الأجانب في موغلا.

وكان شاب فلسطيني من قطاع غزة، توفي يوم الجمعة 18 يناير 2019، بعد غرق قاربٍ كان يقله مع عشرات آخرين من المهاجرين الفلسطينيين قبالة السواحل اليونانية.

وقالت المصادر المحلية إن الشاب الغريق هو حسام أيمن أبو سيدو، من سكان حيّ التفاح بمدينة غزة، وقضى بعد غرق مركب هجرة غير شرعي كان يُقل عشرات المهاجرين من تركيا إلى اليونان.

يُشار إلى أنّ ظاهرة هجرة الشباب الفلسطيني، سيّما من قطاع غزة، إلى الخارج اتّسعت بشكل لافت في السنوات الأخيرة، مع تفاقم الأزمات الحيوية في القطاع والتي أثرت تداعياتها على الأوضاع المعيشية والاقتصادية للسكان.

ووفق تقارير إخبارية شهد العام 2018 إقبالاً كبيرًا جدًا على  الهجرة من مختلف شرائح المجتمع في غزّة، بحثاً عن فرص عمل وحياة كريمة وآمنة، في ظل معدلات مخيفة للبطالة، سيّما في أوساط الشباب إذ وصلت إلى 61% في غزة (2017)،  بالتزامن مع تدهور اقتصادي وتأزم الوضع السياسي بشكل غير مسبوق، يترافق معه انعدام الأمل بإمكانية تحسّن الأوضاع في وقت قريب، لدى غالبية السكان.

ويقول مراقبون إنّ لآلاف المواطنين في غزة يتحيّنون الفُرَص المناسبة  للهجرة، سواء بطُرقٍ شرعيةٍ من خلال الفُرَص المحدودة المُتاحة عبر المعابر، أو غير شرعية من خلال السفر على متن قوارب الموت الصغيرة، بعد الخروج من القطاع".

ويعتبر المراقبون أنّ الأسباب الاقتصادية والسياسية التي تدفع السكان للفرار من قطاع غزة تتركّز في الانقسام الداخلي وما تبعه من تدهور اقتصادي وتهميشٍ وقهرٍ للمواطن، وكذلك الحصار الصهيوني المتواصل من 12 عامًا ونصف العام، وما تخلل هذه السنوات من حروب واعتداءات "إسرائيلية"، خلّفت الكثير من الدمار والخراب في البنى التحتية والبيئة الاستثمارية والتشغيلية"، ثمّ جاءت لتُتمّ الخراب عقوباتُ السلطة الفلسطينية، التي طالت الرواتب والكهرباء وقطاع الصحة والأدوية وأحالت الآلاف للتقاعد المبكر القسري.

وفي استطلاعٍ للرأي صادر عن مركز الدراسات وقياس الرأي العام في جامعة الأقصى بغزة، في شهر يوليو 2017، أبدا نحو 52% من المستطلعة آراؤهم رغبتهم بالهجرة من الوطن، ورأى نحو 96% أن الأسباب التي تدفع الشباب للهجرة هي اقتصادية وسياسية. وأظهر مسح الشباب الفلسطيني للعام 2015، أنّ 37% من الشباب في غزة (بين 15 و29 عامًا) يرغبون بالهجرة إلى الخارج.